غرامة بقيمة 3.75 مليون إسترليني على "Network Rail" لانتهاكها السلامة ومقتل عاملين

عرب لندن

فرضت محكمة التاج في سوانزي غرامة مالية قدرها 3.75 مليون جنيه إسترليني على شركة "Network Rail" بسبب انتهاكاتها لمعايير الصحة والسلامة، والتي أدت إلى وفاة اثنين من عمال السكك الحديدية في جنوب ويلز عام 2019.

ولقي غاريث دلبريدج (64 عامًا) ومايكل لويس (58 عامًا) مصرعهما بعدما صدمهما قطار أثناء تنفيذهما "نشاط صيانة غير ضروري" على خط السكك الحديدية الرئيسي في جنوب ويلز، دون اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة أو تعيين مراقبين لتحذيرهم من اقتراب القطارات. ونجا عامل ثالث بأعجوبة من الحادث.

وكانت الشركة قد اعترفت بخرقها لقانون الصحة والسلامة لعام 1974، بعد تحقيق أجراه مكتب تنظيم السكك الحديدية والطرق (Orr)، مما أدى إلى فرض الغرامة عليها يوم الجمعة. كما أُمرت الشركة بدفع 175 ألف جنيه إسترليني كتكاليف للمحكمة، وفقا "للغارديان".
وأظهرت التحقيقات أن العمال كانوا يرتدون سماعات واقية للأذن، ما حال دون سماعهم صوت تحذير القطار أو الفرامل الطارئة. كما توصل المحققون إلى أن الخطة الموضوعة من قبل مسؤول السلامة في الموقع لم تُنفذ بالشكل المطلوب، وأن الممارسات غير الرسمية أصبحت "أقل أمانًا تدريجيًا".

وأكد مكتب تنظيم السكك الحديدية والطرق (Orr) أن التحقيق كشف عن إخفاقات واسعة النطاق من قبل Network Rail" فيما يتعلق بحماية العمال من القطارات، مشيرًا إلى وجود أوجه تشابه مع حوادث سابقة. 

واتخذ المكتب إجراءات إنفاذ رسمية لإلزام الشركة بتحسين تدابير السلامة للعاملين، مشيرًا إلى حدوث "تطور كبير" في معايير السلامة منذ وقوع الحادث.
بدوره، علق ريتشارد هاينز، كبير مفتشي السكك الحديدية في بريطانيا، على الحكم قائلاً: "تعكس هذه الغرامة حجم وجسامة الإخفاقات التي ارتكبتها (Network Rail). يتعين على قطاع السكك الحديدية أن يبذل كل ما في وسعه لضمان عودة كل عامل إلى منزله بأمان كل يوم. 

وأكد: "يتطلب ذلك التزامًا جماعيًا ومستمرًا لخفض المخاطر ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية."

من جانبه، قال نيك ميلينغتون، مدير مسار السكك الحديدية في ويلز والحدود لدى (Network Rail): "ندرك تمامًا أن وفاة زميلينا، غاريث دلبريدج ومايكل لويس، لم تكن يجب أن تحدث أبدًا على سكتنا الحديدية، وهذا ما أكده حكم المحكمة اليوم."

وأضاف:"على مدار السنوات الخمس الماضية، التقيت بانتظام مع عائلتي غاريث ولويس، ولا تزال أفكارنا معهم ومع جميع الأصدقاء والزملاء الذين تأثروا بهذه المأساة. 

وأضاف: "منذ وقوع الحادث، واصلنا تحسين سلامة عمالنا من خلال تطوير تقنيات وأدوات تخطيط جديدة، مما أدى إلى تقليل الحاجة إلى العمل على السكك الحديدية أثناء تشغيل القطارات."