عرب لندن
حذرت السلطات البريطانية المسافرين إلى تركيا من خطر الكحول المغشوش، بعد تسجيل 103 وفيات في وجهة العطلات الشهيرة.
وحسب ما ذكرته صحيفة ستاندرد "Standard" حدث مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني قائمة المخاطر الخاصة بالسفر إلى أنقرة وإسطنبول، محذرًا من انتشار مشروبات كحولية غير مشروعة تُباع على أنها علامات تجارية معروفة داخل المتاجر والحانات والمطاعم، ما تسبب في حالات تسمم قاتلة وأمراض خطيرة.
ووفقًا لمحطة NTV التركية، فقد توفي 70 شخصًا في إسطنبول؛ بسبب التسمم بالكحول منذ 14 يناير، فيما أعلن حاكم أنقرة واصب شاهين عن 33 حالة وفاة في العاصمة منذ بداية عام 2025. كما نُقل 230 شخصًا إلى المستشفيات في المدينتين، بينهم 40 في حالة حرجة.
وترجع أزمة الكحول المغشوش إلى الضرائب المرتفعة التي فرضها حزب العدالة والتنمية الحاكم، بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المشروبات الكحولية وانتشار المنتجات المزيفة في السوق.
ونشرت الخارجية البريطانية إرشادات جديدة للمسافرين، تحثهم على تجنب المشروبات الكحولية المصنوعة منزليًا، والتأكد من سلامة أغطية الزجاجات، وفحص جودة الطباعة على الملصقات لتجنب المنتجات المزيفة.
وأكدت الوزارة أن أشخاصًا في تركيا، بما في ذلك أنقرة وإسطنبول، لقوا حتفهم أو أصيبوا بأمراض خطيرة بعد تناول كحول غير قانوني محلي الصنع وزجاجات مزيفة تحمل علامات تجارية شهيرة. وحثت المسافرين البريطانيين الذين يشعرون بأي أعراض مرضية بعد شرب الكحول على طلب الرعاية الطبية العاجلة.
وفي إطار جهود مكافحة انتشار الكحول المغشوش، كثفت السلطات التركية عمليات التفتيش، مما أسفر عن اعتقال 13 شخصًا في أنقرة و11 آخرين في إسطنبول. كما ضبطت الشرطة 29 طنًا من الكحول المزيف وأغلقت 64 منشأة خلال أسبوعين في إسطنبول وحدها.
وتواجه تركيا، إلى جانب عدة دول أخرى، تحديًا متزايدًا في السيطرة على انتشار الكحول المغشوش عالي الخطورة، حيث يُستخدم الميثانول كبديل رخيص للإيثانول، مما يجعله السبب الرئيسي لحالات التسمم القاتلة.
وفي حوادث مشابهة، توفيت المحامية البريطانية سيمون وايت أثناء عطلتها في لاوس بعد تناول مشروبات يشتبه في احتوائها على كحول سام. كما عُثر على البريطانية غريتا ماري أوتيسون (33 عامًا) وخطيبها الجنوب أفريقي آرنو إيلس كوينتون متوفيين في فيتنام بسبب تسمم الميثانول، بعد تناولهما مشروب ليمونتشيلو محلي الصنع في أحد المطاعم.