مليارديرة وزوجها يربحان تعويضًا بعد شراء قصر موبوء بالعث في لندن

عرب لندن

حصلت ابنة الملياردير الجورجي، إيا باتاركاتسيشفيلي، وزوجها الدكتور يفهين هونياك، على تعويض مالي بعد اكتشاف إصابة قصرهما الفاخر في لندن، الذي اشترياه مقابل 32 مليون جنيه إسترليني، بآفة العث، مما تسبب في تلف الملابس والطعام.

وأفادت صحيفة "الغارديان" The Guardian بأن زوجين اشتريا قصر "فيلا هوربيري" في حي نوتينغ هيل عام 2019، وهو منزل فيكتوري فاخر يضم سبع غرف نوم، مسبحًا، سبا، صالة ألعاب رياضية، غرفة نبيذ، مكتبة، وسينما. غير أن فرحتهما لم تدم طويلًا، إذ اكتشفا بعد أيام من انتقالهما تفشي العث داخل المنزل، ما دفعهما إلى مقاضاة البائع، المطور العقاري ويليام وودوارد فيشر، سعياً لإلغاء الصفقة.

وخلال جلسات المحكمة، أوضح محامي الزوجين، جون ماكجي كيه سي، أن هونياك كان يقتل نحو 100 حشرة يوميًا بسبب تفشي العث. وأشار هونياك، وهو طبيب أسنان للأطفال يعمل في تشيلسي، إلى أن الحشرات تساقطت على أدوات الطعام وفرشاة أسنان أطفالهما، ما دفعه إلى التخلص من أكواب النبيذ بعد العثور على العث عائمًا فيها.

وقضت المحكمة العليا، برئاسة القاضي جاستس فانكورت، بأن وودوارد فيشر قدم إجابات "كاذبة" بشأن حالة العقار، وفشل في الإفصاح "بصدق" عن الإصابة الشديدة. ورغم أن المحكمة لم تعتبر أن البائع تعمد خداع المشترين، إلا أنها رأت أنه "أراد فقط إتمام الصفقة والمضي قدمًا"، مدركًا أن الكشف عن الإصابة قد يؤدي إلى فشل البيع.

وبناءً على ذلك، أمر القاضي بإلغاء البيع، مع إلزام وودوارد فيشر بإعادة سعر الشراء بعد خصم نحو 6 ملايين جنيه إسترليني نظير استخدام الزوجين للعقار، بالإضافة إلى دفع 4 ملايين جنيه إسترليني تعويضًا، تشمل 3.7 مليون جنيه إسترليني لضريبة الدمغة و15 ألف جنيه إسترليني لقاء الملابس التالفة.

ومن جانبه، دافع ممثل المطور العقاري، جوناثان سيتلر، عن موكله، مشيرًا إلى أنه أجاب بصدق عند سؤاله عن أي "إصابة سابقة محتملة بالحشرات"، واعتبر أن العث ليس من الحشرات التي كان يجب الإفصاح عنها قانونيًا.

وعلّق كريس ويبر، محامي الزوجين، قائلًا إن الحكم يجب أن يكون "تحذيرًا لمطوري العقارات عديمي الضمير الذين قد يسعون إلى التربح من إخفاء العيوب عن المشترين".

يذكر أن وودوارد فيشر اشترى العقار عام 2011 وأعاد تصميمه بالكامل قبل بيعه للوريثة الجورجية. أما باتاركاتسيشفيلي، فهي ابنة رجل الأعمال الجورجي بادري باتاركاتسيشفيلي، الذي فر إلى المملكة المتحدة عام 2000 بعد خلافه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أن يتوفى بأزمة قلبية عام 2008.