اعتقال ثلاثة بريطانيين بتهمة تهريب كيلو من الكوكايين إلى بالي

عرب لندن 

يواجه ثلاثة بريطانيين أحكامًا بالسجن لعشرات السنين إذا تم إدانتهم بتهم تتعلق بتهريب مخدرات تبلغ قيمتها حوالي 300 ألف جنيه إسترليني إلى بالي داخل عبوات زرقاء تحمل علامة "Angel Delight".

وتم التعرف على الشخصين المتورطين في القضية وهما ليزا ستوكر (39 عامًا) وجون كوليير (37 عامًا)، اللذين قبض عليهما من قبل السلطات الإندونيسية في مطار "I Gusti Ngurah Rai" الدولي في الأول من فبراير بعد أن لاحظت أجهزة الأمن وجود مواد "مشبوهة" في حقائبهما أثناء فحص الأشعة السينية.

وبعد التفتيش، صادرت الشرطة 994.56 جرام من الكوكايين من حقائبهما، تقدر قيمتها بحوالي 296 ألف جنيه إسترليني، بحسب “التلغراف”. 

وقال نائب مدير وحدة التحقيق في المخدرات في شرطة بالي، العقيد بونكو إندريو، إن الزوجين سافرا من إنجلترا مع توقف في الدوحة. 

وأضاف أن المخدرات كانت مخفية في عبوات طعام وموضوعة داخل حقيبتهما. وأوضح أن المخدرات كانت موجهة للبيع في جزيرة بالي، ولكن تم اعتراضها من قبل الجمارك والشرطة.

وبعد يومين من اعتقال الزوجين، ألقت الشرطة القبض على بريطاني آخر يُدعى فينيس أمبروز فلوت (31 عامًا)، الذي كان من المفترض أن يلتقي بالزوجين لاستلام المخدرات وبيعها.

وفي مؤتمر صحفي، ظهر الثلاثة وهم يرتدون قمصان السجن البرتقالية إلى جانب معتقلين آخرين. 

وخلال الـ 16 يومًا الماضية، ألقت شرطة بالي القبض على أكثر من 149 مشتبهًا بهم في قضايا مخدرات.

وظهر السيد فلوت في حالة معنوية جيدة، حيث كان يضحك مع المعتقلين الآخرين، بينما بدا كوليير مبتسمًا للكاميرا. 

أما ستوكر فقد ظهرت وهي في حالة من التأثر، إذ كانت تطأ رأسها نحو الأرض.

وتعد إندونيسيا من الدول التي تفرض أشد العقوبات على المخدرات في العالم، حيث يمكن أن يؤدي امتلاك حتى كميات صغيرة من المخدرات إلى السجن لأكثر من عقد من الزمن. 

ويصل عقاب تهريب المخدرات إلى السجن لمدة تصل إلى 15 عامًا، وقد يُحكم بالإعدام إذا كانت الكمية تتجاوز 1 كيلوغرام من المواد الخام أو 5 جرامات من المخدرات المعالجة.

وتأتي هذه الاعتقالات بعد عودة الأعضاء الخمسة المتبقين من عصابة "Bali Nine" الشهيرة إلى أستراليا في نهاية عام 2024، بعد أن أمضوا نحو 20 عامًا في السجون الإندونيسية بتهمة تهريب الهيروين. 

وقد أثار هذا القضية ضجة عالمية وأدى إلى خلاف دبلوماسي مع أستراليا بعد إعدام اثنين من قادة العصابة، أندرو تشان ومورين سوكوماران، بعملية إطلاق نار في عام 2015.