توني بلير يدعو الحكومة لإعادة ترتيب سياساتها حول ثورة الذكاء الاصطناعي
عرب لندن
قال رئيس الوزراء السابق السير توني بلير إن الحكومة يجب أن "تُعيد ترتيب" سياساتها حول ثورة الذكاء الاصطناعي وتدعم إدخال الهوية الرقمية.
وأشار بلير، الذي شغل منصب زعيم حزب العمال سابقًا، إلى أن الهوية الرقمية يجب أن تُستخدم لمساعدة المملكة المتحدة في حل مشاكل الهجرة وغيرها من القضايا التي تواجهها البلاد، بحسب "الإندبندنت".
ورغم أنه يُقال إنه لم يمتلك هاتفًا محمولًا أثناء توليه رئاسة الوزراء، أصبح بلير الآن مؤيدًا كبيرا لاستخدام التكنولوجيا لتحسين كفاءة الدولة.
وتعهد رئيس الوزراء كير ستارمر،الذي فاز في أول انتخابات عامة بعد بلير، بتبني التكنولوجيا وتحويل المملكة المتحدة إلى "قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي".
ومن المتوقع أن يكون معهد توني بلير للتغيير العالمي، الذي أسسه بلير، مؤثرًا على الحكومة.
و قال بلير لصحيفة "التايمز": "يجب إعادة ترتيب توجهات الحكومة حول الثورة التكنولوجية".
كما قال بلير إنه يجب على ستارمر اتخاذ "قرار حاسم للتوجه نحو الهوية الرقمية". وزعم أن الوزراء قد بدأوا في إطلاق "محفظة رقمية" ستسمح للناس بتخزين رخص القيادة وأشكال أخرى من الهوية على هواتفهم الذكية.
قال وزير العلوم بيتر كايل إن "لا شيء مُستبعد أو مرفوض" فيما يتعلق بما يمكن تخزينه من نسخ رقمية من الوثائق الحكومية في التطبيق الجديد، الذي سيتم إطلاقه في يونيو.
ومع ذلك، قال بلير إن الوزراء يجب أن ينطلقوا لما هو أبعد من ذلك، وأوضح لصحيفة "التايمز" أن الحكومة يجب أن تكون مستعدة لـ "نقاش كبير سيحدث قريبًا" حول مستقبل الهوية الرقمية.
وأضاف: "هذا هو الملف السياسي الذي يجب أن نناقشه، وهو: إلى أي مدى أنتم مستعدون للتخلي عن الخصوصية مقابل الكفاءة؟ هذا هو السؤال الحقيقي حول التكنولوجيا والخدمات العامة. وجهة نظري هي أن الناس في الواقع مستعدون للتخلي عن الكثير".
وأوضح بلير أن تلك التطبيقات المتعلقة بالهوية الرقمية تستطيع معالجة "التدفق الكبير للأشخاص الذين يعبرون حدودنا".
وأضاف أن استخدام الهوية الرقمية يمكن أن يكون مفيد لتحديد ما إذا كان المهاجرون "ليس لديهم الحق في التواجد في البلاد" ومنعهم من المطالبة بالمزايا في المقابل.