عرب لندن
ارتفعت حالات الإصابة بفيروس (HMPV)، المعروف سابقًا بـ"الفيروس الغامض" القادم من الصين، بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي، مما دفع السلطات الصحية في المملكة المتحدة إلى اتخاذ تدابير احترازية.
وفرضت الصين إجراءات طارئة في وقت سابق من هذا الشهر بعد تسجيل ارتفاع كبير في الإصابات بالفيروس، الذي ضرب المناطق الشمالية من البلاد.
وأظهرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي اكتظاظ أجنحة المستشفيات بالأطفال الصغار المصابين بأعراض شبيهة بفيروس كوفيد-19، تضمنت الحمى، السعال، والتهاب الحلق.
وأظهرت تقارير محلية صينية مشاهد للمرضى وهم يرتدون الكمامات داخل المستشفيات، مما أثار ذكريات مخيفة لبداية جائحة كوفيد في عام 2019.
من جانبها، أكدت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، مشيرة إلى أن نسبة إيجابية الفحوصات وصلت إلى 4.9%، مع تسجيل أعلى نسبة بين الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 80 عامًا بنسبة 7.3%، وفقا لـ"الميرور".
وكشفت البيانات أن عدد العينات التي تم فحصها، بلغ نحو 7,826 عينة، في وقت اُصدرت فيه توصيات بارتداء الكمامات للحد من انتشار العدوى.
بدورها، أعربت أماندا بريتشارد، الرئيسة التنفيذية لـ (NHS England)، عن قلقها عبر منصة X (تويتر سابقًا) بشأن تأثير أمراض الشتاء على الخدمات الصحية.
وكتبت: "من الصعب وصف مدى الصعوبات التي يواجهها العاملون في الصفوف الأمامية حاليًا. نشعر بالقلق من التأثير الذي تتركه الإنفلونزا وغيرها من الفيروسات على مرضانا وخدماتنا الصحية".
وأضافت: "رغم الضغط الهائل، فإن التعاطف والمهارة التي يظهرها العاملون في أقسام الطوارئ مذهلة. لدينا خطط لمواجهة الطلب الإضافي، بما في ذلك زيادة عدد الأسرّة وتحسين أساليب العمل لتقديم الرعاية المنزلية. لكن يمكن للجمهور أن يلعب دورًا أيضًا – يرجى طلب المساعدة عند الحاجة، فنحن نفضل علاجكم مبكرًا عندما تكون العدوى أسهل معالجة بدلًا من الانتظار حتى تزداد سوءًا".