عرب لندن

تم انتخاب الدكتور واجد أختر أمينًا عامًا للمجلس الإسلامي البريطاني (MCB) خلال اجتماع الجمعية العامة السنوي الذي عقد في لندن، حيث شهدت الانتخابات منافسة قوية بينه وبين الدكتور محمد أدريس من المجلس الإسلامي في اسكتلندا، وفقًا لما نشره موقع المجلس الإسلامي البريطاني.

 وأكد أختر، الذي يتمتع بخبرة طويلة في القيادة المجتمعية والرعاية الصحية، التزامه بإجراء إصلاحات جوهرية داخل المنظمة، في خطوة تهدف إلى تعزيز خدمة المجتمعات المسلمة في المملكة المتحدة وتحقيق تحول اجتماعي ملموس.

وفي خطابه الافتتاحي، عرض الدكتور أختر خطته الطموحة تحت عنوان "رؤية 2050"، التي تتضمن استراتيجية لتحسين الوحدة وتمكين المجتمعات المسلمة البريطانية. وأكد على ضرورة أن يكون للمجلس دور فاعل في تعزيز التماسك الاجتماعي، مع الإشارة إلى أهمية مساهمة المسلمين في بناء مجتمع بريطاني عادل ومزدهر.

وقال أختر: "منذ تأسيس المجلس في 1997، تغير مجتمعنا، وتغيرت بلادنا وتغيرت تحدياتنا وفرصنا - كمنظمة يجب أن نتغير أيضًا". وأضاف أن الهدف هو "مجتمع يتمتع بوحدة الهدف، وليس توحيد الآراء"، مع التأكيد على أهمية خدمة جميع الناس بغض النظر عن خلفياتهم العقائدية أو العرقية.

وتناول الدكتور أختر أيضًا التحديات التي تواجه المسلمين في المملكة المتحدة، بما في ذلك ارتفاع معاداة الإسلام على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال: "يجب أن نتحول من رؤية أنفسنا كضحايا عاجزين إلى أن نصبح المؤلفين الأقوياء الملهمين لقصصنا الخاصة"، مؤكدًا أهمية الحوار المفتوح والتفاعل مع منتقدي المسلمين بحسن نية.

كما تناول قضية العصابات الاستمالة التي أثارت ضجة إعلامية مؤخرًا، وأوضح أن الأفعال الشنيعة التي يقوم بها أفراد لا يجب أن تلوث سمعة مجتمع بأسره. وقال: "سوف نتحرك ضد كلا الظلمين".

وتم انتخاب مسعود أحمد، الذي يمتلك خبرة تمتد لأكثر من 35 عامًا في العمل الاجتماعي، نائبًا للأمين العام. ويشغل أحمد، الذي كان عضوًا في المجلس منذ تأسيسه في 1997، حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة إنسباير ميليون. وأكدت مصادر في المجلس أن الفريق التنفيذي الجديد سيُعتمد رسميًا في الأسابيع المقبلة.

وفي كلمة وداعها، أعربت الأمينة العامة المنتهية ولايتها زارا محمد عن شكرها للفريق وقيادة المجلس على دعمهم المستمر. وقالت: "لقد كانت هذه بعضًا من أكثر الأعوام تحديًا للمسلمين البريطانيين، حيث عايشنا زيادة في معاداة الإسلام وأعمال العنف اليمينية المتطرفة". وأضافت: "آمل أن تكون قيادتي قد ألهمت المزيد من النساء والشباب للاعتقاد بقدرتهم على دفع التغيير الهادف، وكسر الحواجز".

المجلس الإسلامي البريطاني: مسيرة جديدة

المجلس الإسلامي البريطاني، الذي يُعد أكبر وأهم منظمة إسلامية في المملكة المتحدة، يمثل أكثر من 500 منظمة إسلامية محلية ووطنية. وتستمر مساعيه في دعم المجتمع المسلم من خلال العمل على تعزيز وحدة المسلمين في بريطانيا وتحقيق مساهمة فعالة في بناء مجتمع ناجح ومتماسك.

إلى جانب السعي لتحقيق رؤيته الطموحة، يواجه المجلس تحديات حقيقية تتعلق بالانتقادات والاتهامات التي يواجهها المسلمون البريطانيون، وهو ما يعكس الحاجة المستمرة لمواصلة العمل على تغيير الصورة النمطية وتعزيز التضامن الوطني.

السابق أمين عام المجلس الإسلامي البريطاني: استخدام جرائم العصابات لتشويه الإسلام أمر غير مقبول
التالي مهرجان في لندن للدفاع عن الحق في التظاهر تضامنا مع فلسطين وضد الحرب على غزة