عرب لندن 

قال الدكتور واجد أختر، الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني، إن استخدام جرائم عصابات الاستغلال الجنسي لتشويه صورة دين بأكمله أمر غير مقبول.

وأكد الدكتور أختر أن ارتكاب جريمة واحدة من قبل أي شخص، سواء كان مسلمًا أو غير مسلم، يعد أمرًا مرفوضًا، لكن استخدام هذه الجرائم لتشويه صورة مجتمع أو دين بأسره أمر غير مقبول أيضًا. وأضاف أن المجلس سيتخذ موقفًا حازمًا ضد هذه الأفعال.

وجاءت تصريحاته بعد تقرير صادر عن مركز "Policy Exchange"، وهو مركز أبحاث يميني، زعم أن الدكتور أختر أعرب عن آراء قد تكون مقلقة بالنسبة لاندماج المسلمين في بريطانيا، وفقا لـ"الديلي ميل". 

وأشار التقرير إلى مقال نشره في 2022 قال فيه إنه يعتقد أن المسلمين البريطانيين يجب أن يعرّفوا أنفسهم أولًا كمسلمين، وليس كمواطنين بريطانيين.

وأوضح الدكتور أختر في مقاله أن التعريف بالهوية الوطنية أولًا قد يخلق تصورًا ضيقًا، بينما اختيار الدين كهوية أساسية يعزز فهمًا أعمق للعالم. وأكد أن هذا النوع من التفكير يمكن أن يساعد على تجنب مشاكل مثل القومية والعنصرية.

وتأسس المجلس الإسلامي البريطاني في 1998، ويصف نفسه بأنه أكبر منظمة تمثل المسلمين في المملكة المتحدة. 

ومع ذلك، كانت الحكومات البريطانية، سواء كانت عمالية أو محافظة، تتبع سياسة عدم التعامل الرسمي مع المجلس منذ عام 2009 بسبب تصريحات لبعض الشخصيات في المجلس تم تفسيرها على أنها دعم لحركة حماس.

وتعهد الدكتور أختر في خطابه الافتتاحي بتغيير هيكل المجلس واستراتيجيته وثقافته، بهدف جعله قوة موحدة للمجتمع المسلم في المملكة المتحدة. 

كما تناول في خطابه قضايا مثل تصاعد الإسلاموفوبيا على وسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا إلى بناء جسور من التفاهم مع المنتقدين بدلاً من الانسياق وراء الحروب الثقافية.

وفي خطاب آخر، نفى الدكتور أختر الادعاءات التي زعمت أنه يفضل الدين على الوطن، مؤكداً أن الهوية الوطنية والدينية لا تتعارضان وأنهما يمكن أن يتواجدوا معًا بشكل متناغم. 

في السياق ذاته، اعتبر الدكتور أختر في مقال آخر من 2012، احتفالات رأس السنة الميلادية حدثًا "وثنيًا" ولا ينبغي للمسلمين المشاركة فيها، معتبرًا أنها لا تتوافق مع تعاليم الإسلام.

أما مؤخراً، فقد أكدت الحكومة البريطانية استمرار سياسة عدم التعامل مع المجلس الإسلامي البريطاني، رغم التأكيد على أنها تعمل مع مختلف المجتمعات الدينية لمكافحة الكراهية العرقية والدينية.

التالي اختيار واجد أمينًا عامًا للمجلس الإسلامي البريطاني: رؤية جديدة للإصلاح والتجديد