عرب لندن
يواجه عرض "بيت لحم تنادي"، المقرر ضمن فعاليات مهرجان Celtic Connections في 25 يناير، عقبة كبيرة بعد رفض وزارة الداخلية البريطانية طلبات تأشيرة لثلاثة من الفنانين الفلسطينيين المشاركين.
وذكر موقع "ذا ناشيونال" The National أن العرض، الذي يقدم من خلال المسرح والموسيقى صورة حية لمعاناة الشباب الفلسطيني جراء الحرب، يستند إلى مذكرات فتيات مراهقات عشن خلال الانتفاضة الثانية، بالإضافة إلى شهادات حديثة من مدينة بيت لحم. وكان من المتوقع أن يشارك في العرض 16 فنانًا من فلسطين واسكتلندا.
وفي بيان صادر عن الفريق الإبداعي، أعرب المنظمون عن أسفهم لقرار الرفض قائلين: "علمنا هذا الأسبوع برفض طلبات تأشيرة ثلاثة من فنانينا الفلسطينيين، ونشعر بقلق بالغ من احتمال رفض المزيد. ندعو وزارة الداخلية إلى إعادة النظر في هذا القرار الذي يؤثر على مشروع ثقافي إيجابي تدعمه جهات بارزة مثل Creative Scotland ومهرجان Celtic Connections."
وأضاف البيان: “رغم أن العرض سيُقام كما هو مخطط له، إلا أن قرارات كهذه تقوض التعاون الثقافي الطموح بين الفنانين الفلسطينيين والاسكتلنديين، وهو ما يعد خسارة للتبادل الفني الذي يسعى هذا المشروع لتحقيقه.”
ويضم العمل الفني فريقًا متنوعًا من الممثلين والموسيقيين، بينهم أعضاء من فرقة مزمار القربة الكشفية العربية الأرثوذكسية الفلسطينية، التي تمتد علاقتها باسكتلندا إلى عام 1924. هذه الفرقة تمزج بين التقاليد الموسيقية الفلسطينية والاسكتلندية لتقديم تجربة فريدة للجمهور.
زوي هانتر، منتجة العرض، وصفت المشروع بأنه فرصة استثنائية قائلة: “يحمل العرض في جوهره روح مهرجان Celtic Connections، إذ يتيح تبادلًا ثقافيًا غنيًا بين موسيقيين وممثلين فلسطينيين واسكتلنديين. يركز العرض على استكشاف الموسيقى التقليدية والحديثة، ومزجها في تأليف جديد يعكس عمق التجربة الإنسانية.”
وتواصلت صحيفة "ذا ناشيونال" The National مع وزارة الداخلية البريطانية للحصول على تعليق رسمي حول أسباب رفض التأشيرات. ومع استمرار التحديات، يأمل المنظمون أن تتم مراجعة القرارات، ما يتيح فرصة إحياء التعاون الثقافي الذي يشكل أساس هذا العرض.
يعد "بيت لحم تنادي" ليس مجرد عرض مسرحي أو موسيقي، بل شهادة حية على معاناة وأحلام أجيال فلسطينية شابة، وجسر للتواصل بين ثقافتين تتشاركان في التعبير عن الإنسانية من خلال الفن.