عرب لندن
فرضت محكمة بريطانية غرامة مالية على رجل خالف قانونًا فيكتوريًا قديمًا يعود تاريخه إلى عام 1872، بعد أن أُلقي القبض عليه وهو يقود حصانًا في حالة سُكر خارج إحدى الحانات في تشيشاير.
واعترف ستيوارت إيفانز، البالغ من العمر 33 عامًا، بجريمته أمام المحكمة، قائلاً: "ليس لدي خيار سوى الإقرار بالذنب". وتم ضبطه يوم عيد الميلاد وهو يقود حصانًا وعربة عند الغسق دون استخدام الأضواء أو أي معدات عاكسة، في أعقاب جلسة شرب استمرت طوال فترة الظهيرة.
بحسب ما ورد في موقع “ميرور” The Mirror، فإن أحد الأفراد لاحظ سلوك إيفانز وقام بإبلاغ الشرطة، حيث شوهد وهو يتلعثم في حديثه وغير مستقر أثناء الوقوف بجانب حصانه.
واستندت التهمة إلى المادة 12 من قانون الترخيص لعام 1872، الذي يعاقب على السكر أثناء مسؤولية قيادة الخيول أو الماشية أو القطارات البخارية أو الدراجات. في الأصل، كانت العقوبة القصوى المنصوص عليها في القانون 40 شلنًا أو شهرًا في السجن، إلا أن الغرامة الآن تصل إلى 200 جنيه إسترليني بعد تحديث القانون.
كما استمعت محكمة وارينغتون الجزئية إلى أن الشرطة تلقت بلاغًا عن رجلين يقودان حصانًا وعربة دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة على الطريق، بما في ذلك غياب الأضواء أو الشرائط العاكسة. وعند وصول الشرطة، عُثر على إيفانز قرب حانة Half Way House، حيث بدا عليه تأثير الكحول بشكل واضح، ورفض التعاون أو تقديم تفاصيله.
وتم القبض على إيفانز بتهمة السكر أثناء مسؤوليته عن الحصان. وخلال تفتيشه، عثرت الشرطة بحوزته على كمية صغيرة من القنب للاستخدام الشخصي.
كما رمت المحكمة إيفانز 80 جنيهًا إسترلينيًا لحيازته القنب، بالإضافة إلى تكاليف المحكمة البالغة 85 جنيهًا إسترلينيًا ورسوم إضافية قدرها 32 جنيهًا إسترلينيًا. ورغم اعترافه بالذنب بخرق المادة 12، لم تفرض المحكمة غرامة منفصلة عن السكر أثناء قيادة الحصان.
وتوضح المادة 12 من قانون الترخيص: "يُعتبر كل شخص في حالة سكر أثناء مسؤوليته عن أي عربة أو حصان أو ماشية أو محرك بخاري في مكان عام مذنبًا بارتكاب مخالفة، ويُعاقب بغرامة لا تتجاوز أربعين شلنًا أو بالسجن لمدة تصل إلى شهر".
ورغم مرور أكثر من قرن على وضع هذا التشريع، فإنه لا يزال ساريًا ويمكن استخدامه لمقاضاة البريطانيين، مما يعكس مدى شمولية القوانين القديمة وتأثيرها في الوقت الحاضر.