عرب لندن
بدأ نظام الهجرة الرقمي الجديد في المملكة المتحدة بداية مضطربة، حيث تسببت التأشيرات الإلكترونية، التي تم إطلاقها حديثًا، في إرباك كبير للأجانب واللاجئين بعد أقل من أسبوعين على تطبيقها.
وذكر موقع صحيفة "الإندبندنت" Independent أن هذا التحول الرقمي، الذي يهدف إلى تعزيز كفاءة وأمان نظام الهجرة، قد كشف عن ثغرات أثرت بشكل مباشر على حياة الملايين. وأشارت الصحيفة إلى معاناة العديد من المسافرين القادمين إلى المملكة المتحدة من دول مثل ألمانيا وفرنسا ومالاوي ومصر وقبرص، حيث واجهوا صعوبات في إثبات حاله تأشيرتهم الإلكترونية لموظفي المطارات الأجنبية.
شيسومو كالينجا، أكاديمية في جامعة إدنبرة، وصفت تجربتها في مطار مالاوي قائلة: "اضطررت لاستخدام هاتف أحد الأشخاص لتسجيل الدخول إلى موقع التأشيرات، وسط شبكة إنترنت بطيئة للغاية، لإثبات حالة التأشيرة الإلكترونية. لقد كان الموقف مرهقًا للغاية وكدت أفقد رحلتي".
وفي باريس، لم يتمكن ضباط الحدود البريطانية من الوصول إلى سجلات التأشيرات الإلكترونية، مما أجبر أحد المسافرين على تسجيل الدخول إلى حسابه الشخصي لإثبات وضعه، في موقف أثار استياءً واسعًا بين المواطنين الأوروبيين.
وكان اللاجئون من بين الأكثر تضررًا من التحول الرقمي. بحسب مؤسسة The Gap الخيرية في ويلز، يعاني العديد من اللاجئين من صعوبات في ربط تأشيراتهم الإلكترونية بجوازات سفرهم، مما يعوق قدرتهم على التقدم للوظائف أو المطالبة بالمزايا أو استئجار مساكن.