عرب لندن 

أقرت بريطانيا قوانين جديدة تهدف إلى تعزيز السلامة ومعالجة خطاب الكراهية على الإنترنت، وأكد وزير التكنولوجيا بيتر كايل أن هذه القوانين "غير قابلة للتفاوض"، رغم محاولات الضغط التي يقودها مارك زوكربيرغ بالتعاون مع دونالد ترامب لمواجهة ما يصفونه بـ"الرقابة" على المحتوى في بعض الدول.

وتأتي هذه التصريحات قبيل حملة يقودها كير ستارمر لجذب شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث يسعى للترويج للمملكة المتحدة كوجهة مثالية لتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، تواجه الحكومة انتقادات حادة من شخصيات بارزة في “سيليكون فالي”، بما في ذلك إيلون ماسك، الذي وصف بريطانيا بأنها "تتحول إلى دولة بوليسية"، بحسب "الغارديان".

وأعلن زوكربيرغ مؤخرًا تخفيف القيود على منصاته، مثل فيسبوك وإنستغرام، وأبدى عزمه التعاون مع ترامب لمواجهة القوانين التي تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية. 

وأوضح كايل أن القوانين الجديدة التي أُقرت العام الماضي، مثل قانون السلامة على الإنترنت، تهدف إلى حماية الأطفال والفئات الضعيفة، وأكد أن بريطانيا لن تتراجع عنها لإرضاء الشركات الكبرى. 

كما أشار إلى أن الوصول للسوق البريطاني "امتياز وليس حقًا"، مؤكدًا أن هذه الحماية الأساسية ليست قابلة للتفاوض.

ويتطلب القانون الجديد من المنصات إزالة المحتوى غير القانوني، بما في ذلك خطاب الكراهية، ومنح المستخدمين وسائل للتحكم في المحتوى الضار. 

في سياق آخر، كشف كايل عن خطة الحكومة لتشجيع الاستثمار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أن بريطانيا تقدم بيئة أقل صرامة مقارنة بالاتحاد الأوروبي، مما يجعلها مكانًا مثاليًا لتطوير التقنيات الجديدة.

في مواجهة الانتقادات، أبدى كايل استعداده للتحدث مع شخصيات مثل ماسك، لكنه أكد أن تركيزه ينصب على استغلال التكنولوجيا لتعزيز الاقتصاد البريطاني، دون الالتفات للجدل الذي يثيره البعض.

السابق توسيع البحث عن شقيقتين مفقودتين في أبردين ليشمل الساحل
التالي  موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن الأحد: 12 يناير/ كانون الثاني 2025