عرب لندن 

بدأت وحدة مكافحة التطرف في الحكومة البريطانية في مراقبة وتحليل تأثير تغريدات إيلون ماسك الأخيرة على الأمن العام في المملكة المتحدة، وفقاً لما ذكرته صحيفة ميرور "Mirror".

ويأتي ذلك في أعقاب هجوم مستمر من ماسك ضد حكومة العمال بشأن فضيحة عصابات الاستغلال الجنسي، في وقت تحذر فيه السلطات من المخاطر التي قد تنجم عن تصريحات ماسك في تأجيج التوترات الداخلية.
 

في الفترة الأخيرة، استغل ماسك منصته "إكس" (تويتر سابقاً) لانتقاد حكومة العمال بشكل حاد، خاصة بعد رفض الحكومة إجراء تحقيق وطني جديد في فضيحة العصابات.

وأبدى خبراء في مكافحة التطرف قلقهم من أن الخطاب السام على هذه المنصات قد يساهم في تصاعد العنف في الشوارع البريطانية، خاصة مع زيادة خطاب الكراهية وانتشار المعلومات المضللة.

وتفيد الصحيفة بأن وزارة الداخلية قد كثفت جهودها لمراقبة محتوى هذه التغريدات وتقييم تأثيرها على الجمهور، خصوصاً الحسابات ذات المتابعين الكثر مثل حساب ماسك. وقالت وحدة مكافحة الإرهاب إنها تتابع المحتوى بشكل دقيق لتحديد المخاطر التي قد تؤثر على الأمن الوطني.

وأضاف مصدر حكومي للـ"ميرور": “نراقب عن كثب كيفية انتشار المعلومات المضللة والكراهية عبر الإنترنت، بما في ذلك من خلال الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي.”

تأتي هذه التحقيقات في أعقاب الهجوم العلني الذي شنه ماسك ضد جيس فيليبس، وزيرة شؤون العنف المنزلي والسلامة ونائبة حزب العمال في برمنغهام ياردلي، حيث اتهمها بأنها "داعمة لإجراءات تتساهل مع قضايا الاغتصاب" ودعا إلى سجنها.

وأكدت بدورها فيليبس أن تصريحات ماسك شكلت تهديداً لحياتها، مما دفع السلطات إلى تخصيص حراس حماية لها ومنعها من الخروج بمفردها نظراً للتهديدات المتزايدة ضدها.

وتزايدت الانتقادات ضد إيلون ماسك بعد رفض حكومة العمال الدعوة لإجراء تحقيق وطني جديد في فضيحة عصابات الاستغلال الجنسي.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن الضحايا بحاجة إلى "إجراءات" فعلية بدلاً من مزيد من التحقيقات، مشيراً إلى أن تصريحات ماسك "تخطت حدودها" بعد أن أسفرت عن تهديدات جدية ضد وزيرة السلامة جيس فيليبس.

وارتفعت المخاوف من تدخل ماسك في السياسة البريطانية بعد ظهور تقارير تفيد بمحاولاته للإطاحة بكير ستارمر من منصب رئيس الوزراء. مصادر مطلعة أكدت أن ماسك يعتقد أن "حضارة الغرب نفسها مهددة"، مما دفعه للبحث عن طرق لزعزعة استقرار حكومة العمال عقب سلسلة من التغريدات الهجومية.

وصف جو مولهال، مدير الأبحاث في حملة "أمل لا كراهية"،  تدخل ماسك في الشؤون البريطانية بأنه "تدخل سافر" واعتبره "مثالاً على التطرف الدولي". وأضاف مولهال: “لو لم يكن ماسك مليارديراً ومرتبطاً بإدارة ترامب، لكان من المحتمل أن يُمنع من دخول المملكة المتحدة.”

من جانبه، حذر جون وودكوك، مستشار الحكومة بشأن العنف السياسي، من أن "الديمقراطية البريطانية ليست ساحة لعب للمليارديرات الأجانب"، مؤكداً أهمية مراقبة القنوات الإعلامية لضمان عدم تأثير التدخلات الخارجية على السياسة الداخلية.


 

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن الجمعة: 10 يناير/ كانون الثاني 2025
التالي إنجلترا تحت وطأة البرد القارس: تحذيرات صحية للفئات الأضعف ودرجات حرارة تصل إلى -20