عرب لندن
أرسلت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، ليز تراس، رسالة قانونية إلى زعيم حزب العمال، كير ستارمر، تطالبه بالتوقف عن تكرار تصريحاته التي تتهمها بـ"تحطيم الاقتصاد". وأكدت تراس في رسالتها أن هذه الادعاءات "كاذبة ومسيئة"، بحسب تقرير نشرته صحيفة التلغراف.
وحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" تعود جذور الخلاف إلى "الموازنة المصغرة" التي طرحتها تراس في سبتمبر 2022، وشملت تخفيضات ضريبية كبيرة مموّلة بالاقتراض.
ويذكر أن هذه الخطوة أثارت اضطرابات كبيرة في الأسواق المالية، مما أدى إلى انخفاض الجنيه الإسترليني وارتفاع عوائد السندات الحكومية إلى مستويات غير مسبوقة.
ومع ذلك، تؤكد تراس في رسالتها القانونية أن هذه الأحداث لا تسبب ضررًا أو ضعفًا للاقتصاد، حيث لم يتأثر الناتج الاقتصادي، ولم ترتفع معدلات البطالة، وهي المؤشرات التقليدية لأي انهيار اقتصادي.
استند محامو تراس إلى تقرير أعده أندرو ليليكو، زميل في معهد الشؤون الاقتصادية ومدير شركة "يوروب إيكونوميكس". وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد البريطاني شهد نموًا ملحوظًا في الفترة التي تلت إعلان الموازنة المصغرة.
وفي حديثه خلال بودكاست Planet Normal، صرّح أندرو ليليكو: “لم يشهد الاقتصاد أي انهيار. بل على النقيض تمامًا، تحسن الأداء الاقتصادي بشكل ملحوظ وتجاوز التوقعات بعد إعلان الموازنة المصغرة.”
تأتي هذه الرسالة في إطار مساعي ليز تراس للدفاع عن فترة توليها رئاسة الوزراء، التي استمرت سبعة أسابيع فقط. وقد أصبحت هذه الفترة هدفًا للانتقادات من خصومها السياسيين، بما في ذلك كير ستارمر، الذين يعتبرونها دليلًا على ضعف الأداء الاقتصادي لحزب المحافظين.