عرب لندن
يعتزم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إعادة هيكلة نظام الصحة الوطني (NHS) في إنجلترا من خلال سلسلة من الإصلاحات الجذرية تهدف إلى تقليل أوقات الانتظار الطويلة التي تؤثر على ملايين المرضى.
وتأتي هذه الخطط بعد مرور ستة أشهر صعبة على حكومته، مع تزايد الاستياء العام بسبب تدهور الخدمات الصحية.
وتشمل الخطة توفير إحالات مباشرة للاختبارات والفحوصات للعديد من الحالات مثل مشاكل الأذن والأنف والحنجرة، وأمراض النساء، وأمراض الجهاز البولي، ومشاكل الرئة والأمعاء، دون الحاجة إلى استشارة متخصص أولاً، بحسب ما ورد عن "الغارديان".
كما سيتم تقديم خدمة "نفس اليوم" للآلاف من المرضى، حيث تُجرى الفحوصات والاستشارات في اليوم نفسه، مما يسرّع بدء العلاج أو يمنح المرضى الطمأنينة بسرعة أكبر.
وتشمل الإجراءات توسيع القدرة على إجراء العمليات الاختيارية مثل جراحات استبدال مفاصل الورك والركبة، وتوفير دعم للمرضى أثناء انتظارهم للجراحة مثل برامج الإقلاع عن التدخين وفقدان الوزن لتحسين نتائج ما بعد الجراحة.
من جانب إضافي، سيخضع موظفو الاستقبال في العيادات العامة لتدريب على خدمة العملاء لتحسين تجربة المرضى، كما سيتم تعيين موظفين متخصصين للحفاظ على تواصل فعال مع المرضى وتقديم الدعم اللازم أثناء فترات الانتظار.
من جهة أخرى، أعرب العديد من الأطباء والقادة الصحيين عن شكوكهم بشأن إمكانية تحقيق هذه الإصلاحات في ظل الأزمة الحالية في القوى العاملة بالنظام الصحي، حيث قال الدكتور تيم كوكزلي، الرئيس السابق لجمعية الأمراض الخطيرة، إن خطة ستارمر للاهتمام بالرعاية الاختيارية لن تنجح بدون معالجة أزمة الرعاية الطارئة التي تعاني منها المستشفيات.
وأضافت سارة أرنولد من مؤسسة "كينغز فاند" أن النظام الصحي في إنجلترا يعاني بالفعل من نقص حاد في الأسرّة والموظفين مقارنة بالدول الأخرى.
والتزم ستارمر علنًا بأن 92% من المرضى سيحصلون على الرعاية في غضون 18 أسبوعًا بحلول يوليو 2029، في حين أن أقل من 60% من المرضى حاليًا يتم علاجهم خلال تلك الفترة.