عرب لندن
واجهت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة، سويلا برافرمان، موجة من السخرية بعد تصريحها بأنها زارت "حدودًا برية" بين إيطاليا وتركيا، على الرغم من أن البلدين يفصلهما مئات الأميال.
وتحدثت برافرمان، التي كانت ضيفة على إذاعة "LBC" يوم الخميس، تحدثت عن زيارتها لجدار بناه الإيطاليون للحد من الهجرة. وقالت للمستمعين: "إيطاليا عززت حدودها. بنوا جدارًا. ذهبت لرؤية هذا الجدار. بنوه على الحدود البرية بين إيطاليا وتركيا. لديهم طائرات مسيرة ومركبات مدرعة وجنود. أعداد العابرين لتلك الحدود انخفضت بشكل كبير".
لكن تصريحاتها أثارت موجة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استغرب المستخدمون كيف يمكنها زيارة جدار على حدود غير موجودة، بحسب "سكاي نيوز".
وعلق الكاتب ساندر كاتوالا قائلاً: "سويلا برافرمان تزعم أنها زارت الحدود البرية بين إيطاليا وتركيا ورأت جدارًا هناك! تصريح مذهل لأن البلدين ليسا متجاورين!" بينما نشر الكاتب تيم برانيغان صورة لخريطة تظهر بوضوح المسافة الكبيرة بين إيطاليا وتركيا، معلقًا بسخرية على تصريحاتها.
تساءل آخرون عن كفاءتها الجغرافية، داعين إلى ضرورة أن تخضع لاختبار "GCSE"- الشهادة الدولية العامة للتعليم الثانوي- في الجغرافيا. كما شبّه البعض تصريحاتها بمواقف هزلية من مسلسل "The Thick of It" الذي يسخر من السياسيين في الحكومة.
وفي وقت لاحق، اضطرت برافرمان للاعتراف بخطئها، وغردت على منصة (X) قائلة: "سررت بالمشاركة في برنامج LBC هذا الصباح. نقاشات رائعة حول قوارب الهجرة الصغيرة وسياسات التعليم لحزب العمال. وبالطبع، كنت أقصد الحدود البرية بين اليونان وتركيا التي تشرفت بزيارتها. لقد حققت نجاحًا كبيرًا!"
جاء ذلك في إشارة إلى زيارتها لليونان في نوفمبر 2023 لرؤية جهودها في تقليص أعداد المهاجرين، حيث شيدت البلاد سياجًا فولاذيًا بارتفاع 16 قدمًا على طول 22 ميلاً من حدودها مع تركيا.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، قد أقال برافرمان في نوفمبر 2023 بعد اتهامها بإثارة مواجهات عنيفة بين الشرطة وعناصر يمينية متطرفة خلال مراسم الذكرى السنوية لضحايا الحرب.
وأثارت تصريحاتها المثيرة للجدل بشأن "تحيز الشرطة" تجاه بعض الجماعات الاحتجاجية انتقادات واسعة دفعت العديد من زملائها في الحكومة إلى النأي بأنفسهم عنها.