عرب لندن
أنتج النفط والغاز والفحم مجتمعين 29% من الكهرباء في بريطانيا خلال عام 2024، بينما شكلت مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الرياح والطاقة الشمسية، 45% من إجمالي الإنتاج، وفقًا لتحليل نشره موقع "كاربون بريف" المتخصص في شؤون المناخ والطاقة.
أنهت بريطانيا اعتمادها على الفحم في إنتاج الكهرباء بإغلاق آخر محطة تعمل بالفحم في أكتوبر، لتصبح بذلك أول دولة في مجموعة السبع تحقق هذا الإنجاز.
وأعقب ذلك إعلان الحكومة العمالية في نوفمبر عن خطط لحظر إنشاء مناجم فحم جديدة.
وأوضح التحليل أن الطاقة النووية أسهمت في إنتاج 13% من الكهرباء، بينما تم استيراد 11% من احتياجات البلاد من الكهرباء.
وعلى الرغم من انخفاض نسبة اعتماد بريطانيا على الغاز، إلا أن المحطات التي تعمل بالغاز ظلت المصدر الرئيسي لإنتاج الكهرباء في عام 2024.
ومع ذلك، توقع تحليل "كاربون بريف" أن تولد طاقة الرياح كهرباء أكثر من الغاز خلال العام الجاري.
وتعهدت حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 81% مقاربنة مستوياتها عام 1990 بحلول عام 2035، وذلك ضمن إطار خطتها للوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.
ودفعت بريطانيا جهودها نحو تعزيز الطاقة منخفضة الكربون، ضمن استراتيجيتها لمواجهة ارتفاع فواتير الطاقة المنزلية. وكان هذا الارتفاع نتيجة لأزمة الغاز والكهرباء التي تفاقمت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في أوائل 2022، مما تسبب في أزمة تكلفة معيشة غير مسبوقة.
وتستمر فواتير الطاقة في الارتفاع، حيث تواجه البلاد طقسًا شديد البرودة مع بداية العام الجديد، مما يزيد من الضغوط على المستهلكين.