عرب لندن
أعلنت خدمة الإسعاف الويلزية مساء الاثنين حالة "الحادثة الحرجة"، استجابةً لضغوط غير مسبوقة ناجمة عن ارتفاع هائل في الطلب وتأخيرات ممتدة في تسليم المرضى إلى المستشفيات.
وتأتي هذه الخطوة النادرة استجابةً لضغوط متزايدة على النظام، حيث أفادت الخدمة بأن أكثر من 340 مكالمة كانت تنتظر الرد في لحظة إعلان الحادث، بينما كانت أكثر من نصف سيارات الإسعاف متوقفة أمام المستشفيات لتسليم المرضى، مما أجبر بعضهم على الانتظار لساعات.
وحثت الخدمة الجمهور على استخدام رقم الطوارئ 999 فقط في الحالات الحرجة التي تهدد الحياة، مؤكدةً أنها اتخذت إجراءات إضافية لضمان استمرار تقديم خدماتها. وقال ستيفن شيلدون، رئيس خدمة الإسعاف: "إن إعلان حالة الحادثة الحرجة يُعد خطوة نادرة للغاية، لكنها أصبحت ضرورية في ظل الضغوط الهائلة على نظامنا، مع وجود أكثر من 90 سيارة إسعاف متوقفة خارج المستشفيات". وأضاف: "للأسف، هذا يعني أن بعض المرضى سيضطرون إلى الانتظار لفترات أطول للحصول على المساعدة. نحن ندرك حجم الإحباط الذي يسببه ذلك، ونعتذر بصدق لأن هذا ليس المستوى الذي نطمح إليه."
وأوضح شيلدون أن الحادث الحرج، وهو أعلى مستوى طوارئ تعلنه هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، يتيح اتخاذ تدابير عاجلة لزيادة القدرة التشغيلية. ودعا الجمهور إلى الاستفادة من البدائل المتاحة، مثل خدمات NHS 111 عبر الإنترنت، وأطباء الأسرة، والصيدليات، ووحدات الإصابات الطفيفة، لتخفيف الضغط على النظام.
وفي سياق متصل، أعلنت مؤسسات صحية أخرى في المملكة المتحدة عن حالات حرجة مماثلة. فقد أبلغت مؤسسة Walsall Healthcare NHS، التي تدير مستشفى Walsall Manor، عن حالة طوارئ نتيجة ارتفاع كبير في أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة. كما أعلنت مؤسسة Hampshire Hospitals NHS Foundation Trust عن حادثة حرجة في وقت سابق من الشهر، بسبب ضغوط متزايدة في مستشفيي Basingstoke وWinchester، شملت ارتفاع معدلات القبول، وعددًا كبيرًا من المرضى المصابين بالعدوى الذين يحتاجون إلى العزل، ومعدلات خروج منخفضة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الضغوط المتزايدة على الخدمات الصحية الوطنية تُبرز تحديات ملحّة تتطلب استجابة فورية لتعزيز قدرة الأنظمة الصحية وضمان تقديم الرعاية الضرورية للمرضى في الوقت المناسب.