عرب لندن
أصبحت مواقد الحطب شائعة في المملكة المتحدة، حيث يستخدمها العديد من الأسر كبديل لتوفير تكاليف الطاقة، لكن مع ازدياد استخدامها، حذرت السلطات من أن العائلات قد تواجه غرامات ضخمة بسبب استخدام الوقود غير القانوني والمداخن في بعض المناطق.
وحسب التقارير، يُعتقد أن حوالي 10% من المنازل في المملكة المتحدة تعتمد على الخشب في التدفئة، مما يساهم في زيادة تلوث الهواء، والذي يرتبط بمشاكل صحية مثل السرطان وأمراض الجهاز التنفسي.
وتشير الإحصاءات إلى أنه في المناطق التي تفرض قوانين مكافحة الدخان، يمكن تغريم الأفراد حتى 1000 جنيه إسترليني لاستخدام الوقود غير القانوني، وكذلك غرامات تصل إلى 300 جنيه إسترليني للتدخين من المداخن. وعلى الرغم من هذه القيود، فرضت فقط أربع مناطق (بولسوفر، بريستول، هورسهام، وويكفيلد) عقوبات على المخالفين، رغم تلقي المجالس أكثر من 5600 شكوى حول هذا الموضوع.
ورغم هذه التحذيرات، استطاعت بعض العائلات الاستفادة من مواقد الحطب من خلال تقليل تكاليف الطاقة. على سبيل المثال، استطاعت بريوني لويس، وهي أم لطفلين من فاريهام، توفير ما يصل إلى 2000 جنيه إسترليني بعد تركيب موقد حطب في منزلها. وعلى الرغم من أنها أنفقت 1800 جنيه إسترليني على شراء وتركيب الموقد، إلا أن التوفير في فواتير الطاقة كان ملحوظًا، حيث لم تدفع أكثر من 100 جنيه إسترليني شهريًا خلال موسم البرد.
وبينما تشيد بعض العائلات بالتوفير الذي تحققه من استخدام مواقد الحطب، تحذر السلطات من أن التشريعات الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ منذ 2022، تحدد المواد المسموح بحرقها والمواقد المسموح باستخدامها. ويُشدد على ضرورة الالتزام بالقوانين لتجنب الغرامات التي قد تصل إلى 300 جنيه إسترليني في حال تدخين المداخن أو حرق الوقود غير المصرح به.
وفي إطار جهودها لمكافحة تلوث الهواء، فرضت الحكومة البريطانية قيودًا صارمة على استخدام مواقد الحطب، حيث يُعتقد أن هذه المواقد تمثل مصدرًا رئيسيًا للانبعاثات الضارة التي تزيد من تفاقم المشاكل الصحية مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.