تقرير جديد يكشف عن تمييز في رعاية مرضى السرطان السود في إنجلترا

عرب لندن

ووجد التحليل أن الأشخاص الذين يعانون من إعاقات أو حالات مرضية طويلة الأمد إلى جانب السرطان يواجهون تحديات أكبر في الحصول على الدعم. وفقط 61٪ من مرضى التوحد و68٪ من مرضى مشكلات الصحة العقلية أشاروا إلى أنهم يشعرون بالدعم الكافي، مقارنة بـ77٪ من المرضى الذين لا يعانون من أي حالات إضافية طويلة الأمد.

وعبّر ستيفن ماكنتوش، كبير مسؤولي الشراكات في مؤسسة ماكميلان، عن قلقه البالغ من هذه النتائج، مؤكدًا أن "من غير المقبول أن يؤثر عرق المريض أو مكان إقامته على جودة الرعاية التي يتلقاها". وأضاف أن الخطة الوطنية الجديدة لمكافحة السرطان التي أعلنت عنها حكومة وستمنستر يجب أن تركز على ضمان العدالة في تقديم الرعاية لجميع المرضى.

ومن جهتها، شددت سافرون هانسون، ممثلة مشروع "Can You C Me"، على ضرورة معالجة الفجوات النظامية في الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن النتائج الحالية تعكس نقصًا واضحًا في الدعم للمجتمعات السوداء. وقالت: "يجب أن يحصل جميع المرضى على رعاية حساسة ثقافيًا تتماشى مع احتياجاتهم وتدعم أسرهم".

وشاركت نيكولا بويد، مريضة بسرطان الثدي، تجربتها الشخصية مع النظام الصحي، ووصفت الصعوبات التي واجهتها أثناء محاولتها فهم خيارات العلاج. وقالت: "كان من الصعب الحصول على إجابات واضحة أو تلقي رعاية مخصصة. لا يجب أن يعتمد المرضى على المطالبة بحقوقهم للحصول على خطط علاجية تناسب احتياجاتهم".

ومن جانبها، أكدت هيئة الخدمات الصحية الوطنية أهمية تجربة المريض في الرعاية، مشيرة إلى التزامها بتحسين الخدمات الصحية استنادًا إلى نتائج المسح. وقال متحدث باسم الهيئة: "على الرغم من التقييم الإيجابي العام لتجربة الرعاية، إلا أننا ملتزمون بمعالجة المخاوف التي أثارها المرضى السود والأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية طويلة الأمد".

وتعكس هذه النتائج التي نقلتها صحيفة "الجارديان" الحاجة الملحة لتحرك فوري لضمان رعاية شاملة وعادلة لجميع المرضى، خاصة أولئك الذين يعانون من تحديات إضافية أثناء رحلة علاجهم من السرطان.