عرب لندن

كشفت أرقام رسمية عن أن أكثر من 33020 سائقًا في بريطانيا أُدينوا بالقيادة تحت تأثير المخدرات عدة مرات خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية حتى يوليو 2024. وبين هؤلاء، تم القبض على 3431 شخصًا أربع مرات أو أكثر، فيما واجه 54 سائقًا على الأقل المحاكمة 10 مرات أو أكثر خلال هذه الفترة.
 

وتأتي هذه الأرقام، المستندة إلى إحصاءات وكالة ترخيص السائقين والمركبات، لتثير مخاوف متزايدة بشأن ارتفاع عدد المخالفات المتعلقة بقيادة المركبات تحت تأثير المخدرات. كما تدعو الجهات المعنية إلى فرض تدابير أكثر صرامة، بما في ذلك دورات إعادة التأهيل لتقليل العودة إلى المخالفات.

وصرّح نيكولاس ليز، مدير السياسات في مؤسسة IAM RoadSmart للسلامة على الطرق: "الأرقام تكشف عن تجاهل خطير للمخاطر المرتبطة بقيادة السيارات تحت تأثير المخدرات. وتشير أبحاثنا إلى أن واحدًا من كل سبعة سائقين شباب (16٪) يعترف بالقيادة بعد تعاطي مخدرات". وأضاف: "هناك حاجة ملحة إلى نهج جديد يتضمن تعزيز إنفاذ القانون وإطلاق برامج إعادة تأهيل، كما أظهرت دورات مشابهة مخصصة لمرتكبي القيادة تحت تأثير الكحول نتائج إيجابية في الحد من المخالفات المتكررة".

هذا وتُظهر بيانات وزارة النقل أن عدد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق بسبب قيادة السائقين تحت تأثير المخدرات ارتفع بشكل ملحوظ من 55 حالة في عام 2014 إلى 134 حالة في عام 2023، وهو أعلى رقم مسجل حتى الآن. وبحسب موقع "ذا ستاندرد"، فإن هذه الأرقام تسلط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه السلطات في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.

ومن بين الحالات البارزة، حُكم على شون موليجان، 48 عامًا، بالسجن خمس سنوات ومنع من القيادة لمدة سبع سنوات ونصف، بعد تسببه في وفاة امرأة تبلغ من العمر 71 عامًا في حادث مروع عام 2022. كان موليجان قد تجاوز الحد المسموح به من الكحول والمخدرات أثناء القيادة، مما أدى إلى اصطدامه بسيارة الضحية على طريق A281.

وصرحت وزيرة النقل هايدي ألكسندر إلى إمكانية مراجعة القوانين الحالية المتعلقة بالقيادة تحت تأثير المخدرات، مشيرة إلى أن استراتيجية الحكومة للسلامة على الطرق قد تتضمن تشديد العقوبات في المستقبل.

وقال متحدث باسم وزارة النقل: "هناك بالفعل عقوبات صارمة مفروضة على المخالفين. نحن ملتزمون بالحد من الحوادث المميتة وضمان سلامة الطرق".

وتظهر الأرقام الحالية أن تأييدات DG10، التي تُمنح للمخالفين وتظل سارية لمدة 11 عامًا، تعكس حجم المشكلة وتؤكد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجتها.

السابق قواعد صارمة للألعاب النارية في بريطانيا: مخالفتها ليلة رأس السنة قد تقودك للسجن!
التالي تفشي الإنفلونزا في جنوب ويلز يعيد الكمامات إلى الواجهة في المستشفيات