عرب لندن
تواجه المملكة المتحدة موجة من الضباب الكثيف وعدم الاستقرار الجوي، مما تسبب في اضطرابات كبيرة في حركة النقل، خاصة الجوية. وأعلنت شركات الطيران عن إلغاء أو تأجيل العديد من الرحلات في عدة مطارات رئيسية، بما في ذلك مطارات لندن، حيث تأثرت مئات الرحلات الجوية بسبب هذه الظروف الجوية السيئة.
ويشكل الضباب الكثيف تحديًا كبيرًا لحركة السير، حيث يؤدي إلى انخفاض الرؤية بشكل خطير، مما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث المرورية.
كما أن الضباب قد يتسبب في تعطيل حركة المرور وتكدس السيارات، خاصة في المناطق الحضرية والطرق السريعة، حيث يصبح التنقل أكثر صعوبة وخطورة.
تعد الأضواء المخصصة للضباب أول ما يلجأ إليه معظم السائقين بغض النظر عن حالة الضباب أو مدى الرؤية الأفقية، حيث تم تجهيز السيارات بهذه الأضواء لتحسين الرؤية أثناء القيادة في الظروف الضبابية، ولكن استخدامها في غير الأوقات المناسبة قد يؤدي إلى غرامات كبيرة وقد يعد خرقًا لقوانين المرور.
ووفقًا شركة جمعية السيارات الملكية (RAC)، يجب استخدام أضواء الضباب فقط عندما تكون الرؤية محدودة لمسافة أقل من 100 متر (328 قدمًا)، وهي تقريبًا طول ملعب كرة قدم.
وينص قانون المرور السريع على استخدام أضواء الضباب عندما تكون الرؤية ضعيفة بشكل خطير. وفي تلك الحالة، إذا وقع حادث ولم يتم استخدام أضواء الضباب، قد يتم إلغاء صلاحية تأمين سيارتك.
ويشدد قانون المرور على عدم استخدام أضواء الضباب الأمامية أو الخلفية إلا عندما تكون الرؤية ضعيفة جدًا، حيث يمكن أن تسبب في إعاقة رؤية السائقين الآخرين أو حجب رؤية أضواء المكابح. وقد يؤدي ترك أضواء الضباب مفعّلة عند تحسن الرؤية إلى غرامة بقيمة 50 جنيهًا إسترلينيًا، بحسب ما ورد عن “الميرور”.
ويمنع قانون لوائح إضاءة المركبات لعام 1989، استخدام أضواء الضباب عندما تكون الرؤية جيدة أو عند وقوف السيارة لأنها قد تتسبب بحجب رؤية السائقين الآخرين. كما لا يُنصح باستخدام أضواء الضباب أثناء المطر الخفيف أو الرذاذ، حيث قد يؤدي ذلك إلى فرض غرامات على السائقين.
كما تم تنبيه السائقين حول استخدام الضوء العالي لأن الضباب يعكس الضوء، مما يقلل الرؤية بشكل أكبر. وينصح بعدم الاعتماد على إضاءة السيارة التي تكون أمامك لأنها قد تعطي شعورًا زائفًا بالأمان. وفي حال كانت الرؤية محدودة جدًا، ينصح بفتح النوافذ عند التقاطعات للاستماع إلى حركة المرور القادمة.