تحذيرات في بريطانيا: أدوات الذكاء الاصطناعي زادت من التمييز ضد المكفوفين

عرب لندن 

أعرب الرئيس الجديد للجمعية الملكية للأطفال المكفوفين، توم بي، عن قلقه من استبعاد الأشخاص المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، محذرًا من أن هذا يمثل "مستوى جديدًا من التمييز" ضدهم. 

حيث دعا بي إلى ضرورة تحسين تصميم التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل ألعاب الفيديو والأنظمة التفاعلية، لتكون أكثر شمولًا للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian"، طوّر بي، الذي فقد بصره في طفولته، تطبيق "Waymap" الذي يقدم إرشادات صوتية خطوة بخطوة.

وأشار إلى أن الأطفال المكفوفين يواجهون تحديات مضاعفة اليوم، حيث يُستبعدون من التقنيات التي تمكّن الآخرين من الاستمتاع بتجارب مثل الألعاب والعوالم الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وأضاف أن هذا التباين في التجارب بين المكفوفين وغيرهم يزيد من عزلتهم عن المجتمع.

وأشار بي إلى ضرورة وجود قوانين تدعم احتياجات ذوي الإعاقة، وتوجه الشركات الكبرى والشركات الناشئة نحو تصميم تقنيات تلبي هذه الاحتياجات.

وقال: "إذا نظرنا إلى التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، نجد أن الكثير منها يعتمد على الرؤية، مما يتجاهل احتياجات الأشخاص المكفوفين، أو الذين يواجهون صعوبة في تفسير الصور المرئية".

وأوضح بي أن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية يستخدمون الإنترنت بشكل أقل يوميًا مقارنة ببقية السكان، وهم أكثر عرضة للاستبعاد الرقمي.

ومع ذلك، أظهرت أبحاث حديثة أجرتها المؤسسة الوطنية الملكية للأشخاص المكفوفين أن الفجوة الرقمية بدأت في الانخفاض بفضل التقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت الآن أكثر وصولًا للأشخاص المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية.

في هذا السياق، أطلقت بعض الشركات التقنية الكبرى مبادرات لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية. حيث أطلقت شركة Meta بالتعاون مع Ray-Ban نظارات ذكية تمكن المستخدمين من التواصل مع متطوعين مبصرين يقدمون وصفًا مباشرًا لما يرونه من خلال الكاميرا المدمجة في النظارات.

كما طوّرت OpenAI نظامًا افتراضيًا يستخدم تقنية GPT-4 لتقديم أوصاف صوتية للأشياء التي يلتقطها الهاتف، مثل محتويات الثلاجة، بالإضافة إلى محادثات تفاعلية. من جانبها، أطلقت Google تطبيق Lookout الذي يقدّم أوصافًا صوتية للصور والنصوص التي يلتقطها الهاتف.