عرب لندن
أظهرت دراسة حديثة أن أكثر من 20% من الأطفال في سن الرابعة طلبوا من والديهم هاتفًا ذكيًا كهدية لعيد الميلاد هذا العام.
ووفقًا لاستطلاع شمل 1.000 والد ووالدة، طلب 21% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات هاتفًا ذكيًا يتيح لهم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، ما يعادل نحو 3 ملايين طفل في بداية المرحلة الابتدائية.
ووفقاً لصحيفة التليغراف "Telegraph" ارتفعت هذه النسبة مع تقدم الأطفال في السن، حيث طلب 37% من الأطفال الذين بلغوا التاسعة من العمر هواتف ذكية.
وفي الفئة العمرية دون 11 سنة، طلب 29% من الأطفال هواتف ذكية، رغم أن العمر القانوني للوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك هو 13 عامًا.
وأُجري الاستطلاع لصالح شركة "إي إي" للاتصالات، التي كانت أول شركة كبرى في قطاع الاتصالات تنصح الآباء في أغسطس بعدم منح أطفالهم في المدارس الابتدائية هواتف ذكية. بدلاً من ذلك، دعت الشركة إلى شراء هواتف "مربعة" أو هواتف بسيطة تقتصر على إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية فقط.
وأعلنت شركة "إي إي" عن تزايد عدد الآباء الذين يتبعون نصائحها بهذا الشأن. وفقًا للتقرير، ذكر 17% من الآباء أنهم يرفضون تلبية طلبات أطفالهم للحصول على هواتف ذكية، ويفضلون بدلاً من ذلك شراء هواتف بسيط.
وفي هذا السياق، أكد أليكس كورنيت، مدير في الشركة، على ضرورة تجنب الأطفال دون سن 13 سنة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. كما شدد على أهمية أن يستخدم الآباء أدوات الرقابة الأبوية مثل تطبيقات "رابط العائلة" من جوجل و"مشاركة العائلة" من آبل لمراقبة الأنشطة عبر الإنترنت.
وفي تقرير صادر عن الهيئة المنظمة لسلامة الإنترنت في المملكة المتحدة "أوفكوم" في أبريل الماضي، أظهرت البيانات أن 25% من الأطفال في الفئة العمرية بين 3 و7 سنوات يمتلكون هواتف ذكية، بزيادة مقارنةً بـ 20% في العام السابق.
كما تبين أن 59% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و11 سنة يمتلكون هواتف ذكية، بينما ارتفعت النسبة إلى 95% لدى الأطفال بين 12 و15 عامًا.
وفي دراسة دولية شملت 10 آلاف والد، بما في ذلك 2,000 في المملكة المتحدة، عبر أكثر من نصف الآباء عن أسفهم لمنح أطفالهم هواتف ذكية، حيث أشاروا إلى أن ذلك أثر سلبًا على التفاعل الأسري، ونوم الأطفال، ونشاطهم البدني، كما قلل من الوقت الذي يقضونه مع أصدقائهم.
ومن جهة أخرى، تعمل "أوفكوم" حاليًا على إعداد مشروع قانون للأطفال في إطار "قانون سلامة الإنترنت" لضمان عدم تعرض الأطفال للمحتوى الضار. لكن بعض الخبراء والمنظمات المعنية أعربوا عن قلقهم من أن المقترحات الحالية لا تلبي الحاجة، خاصة فيما يتعلق بفرض حد أدنى للسن على منصات التواصل الاجتماعي.
وأظهرت أبحاث حديثة من "أوفكوم" أن أكثر من 20% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عامًا والذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي قد كذبوا بشأن أعمارهم للحصول على إمكانية الوصول إلى المنصات.
ووفقًا للدراسة، كان 25% من الأطفال في سن 8 سنوات يستخدمون منصات مخصصة للأعمار التي تزيد عن 16 عامًا.