عرب لندن
اعتذرت شرطة لندن لرجل أسود تعرض للاحتجاز من قبل ضابط شرطة متهم بثلاث قضايا سوء سلوك تتعلق باستخدام القوة المفرطة خلال العامين الماضيين. الضحية، جيسون ماثيوز، البالغ من العمر 54 عامًا، وهو زعيم مجتمعي وملاكم متقاعد يعمل حاليًا مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كان يحضر كرنفال هاكني عام 2019 عندما أوقفه الضابط كونور جونز وقام بتفتيشه بطريقة اعتبرها ماثيوز قاسية وغير مبررة.
واتهم ماثيوز الضابط جونز باستخدام القوة المفرطة، بما في ذلك دفعه إلى الأرض، ولف ذراعه، وكسر هاتفه، واعتقاله زورًا بتهمة العدوانية. وقدمت شرطة العاصمة اعتذارًا مكتوبًا لماثيوز عن "الضيق" الذي تعرض له بسبب تصرفات الضابط.
وواجه الضابط جونز إجراءات تأديبية متعددة منذ عام 2023، بما في ذلك جلسة تدريب تأملي في مايو، وتحذير مكتوب في يوليو، ثم إشعار نهائي في سبتمبر 2024 بعد إدانته بسوء السلوك الجسيم. وخلال إحدى القضايا، ثبت أن جونز استخدم مسدسًا صاعقًا على صبي يبلغ من العمر 16 عامًا، مما أثار مزيدًا من الجدل حول سلوكه.
واستغرق التعامل مع شكوى ماثيوز الأصلية ثلاث سنوات قبل اتخاذ أي إجراء تأديبي ضد الضابط. وأعرب ماثيوز عن إحباطه من التأخير والاعتذار الذي وصفه بـ"المشروط"، معتبرًا أن مثل هذه التصرفات تسهم في تآكل الثقة بين مجتمعه والشرطة. وأضاف أنه يشعر بأن تعامل الشرطة مع الشكاوى يُظهر قلة الاهتمام بمساءلة الضباط المخالفين.
وتأتي هذه القضية في ظل تقرير واسع الانتشار أجرته البارونة لويز كيسي، والذي كشف عن أن شرطة العاصمة تعاني من مشكلات مؤسسية تتعلق بالعنصرية والتحيز. وأكد التقرير ضعف النظام التأديبي في محاسبة الضباط المتورطين في أنماط متكررة من سوء السلوك. ورغم ذلك، أكدت شرطة العاصمة في بيانها أنها تأمل أن يساهم الاعتذار والتسوية النهائية في إصلاح الضرر وإعادة بناء الثقة مع المجتمع.