الحكومة البريطانية تتجه نحو منح الحرية للمستشفيات بإلغاء بعض التعهدات المتعلقة بـ"NHS"
عرب لندن
أشار وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينغ إلى احتمال إلغاء بعض الأهداف المحددة للخدمات الصحية الوطنية (NHS) ومنح مزيد من الحرية لرؤساء المستشفيات. وصرّح بأنه منفتح على مناقشة عامة حول مدى فائدة بعض الأهداف وما إذا كان من الضروري التخلص من بعضها، وذلك وفقا لما نقلته "التلغراف".
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع إطلاق الحكومة لحوار وطني حول مستقبل الخدمات الصحية، مع توقع نشر خطة جديدة لمدة عشر سنوات في مايو المقبل.
وخلال حديثه أمام لجنة الصحة والرعاية الاجتماعية في مجلس العموم، قال ستريتينغ إن الاتجاه المستقبلي قد يشمل تقليل التركيز على الأهداف الشاملة لصالح تحقيق أهداف أكثر تحديدًا.
وأكد الوزير أن الأولوية الرئيسية للحزب العمالي هي تقليص قوائم الانتظار لتصل إلى 18 أسبوعًا لـ92% من المرضى بحلول نهاية الفترة الحالية للحكومة، مشيرًا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب تحسينات شاملة تشمل زيادة الوصول إلى الأطباء العامين وتسريع استجابة سيارات الإسعاف.
وأشار ستريتينغ إلى أنه يمكن تقليل عدد الأهداف، خصوصًا للمستشفيات التي تحقق أداءً جيدًا، مما يمنحها مزيدًا من الاستقلالية. لكنه أوضح أنه لن يسمح بمزيد من الحرية للجهات التي تعاني من ضعف الأداء، مشددًا على أهمية تعزيز الإدارة في هذه الحالات.
كما أعرب الوزير عن شكوكه حول كفاءة استخدام الأموال التي يتم تخصيصها للخدمات الصحية، موضحًا أن الإنفاق الحالي لا يحقق الفعالية المطلوبة، سواء من وجهة نظر العاملين في القطاع أو المرضى.
وأكد ستريتينغ أن وصفه السابق لـNHS بأنها "منهارة" كان يهدف إلى خلق ثقافة تعترف بالإخفاقات بشكل صريح. وأضاف أن الثقافة السياسية التي تهدف إلى حماية سمعة الحكومة تؤدي إلى إخفاء المشكلات بدلًا من معالجتها.
وعلى الرغم من تركيزه على تحسين الكفاءة، التزم الوزير بحماية الاستثمارات المخصصة للصحة النفسية، مؤكدًا استمرار زيادة الإنفاق السنوي في هذا المجال، وذلك بعد مخاوف أبدتها بعض الجمعيات الخيرية بشأن احتمال تقليص التمويل.
وأشار إلى أن الخدمات الصحية الوطنية تواجه حاليًا ضغوطًا غير مسبوقة عادة ما تكون ذروتها خلال الشتاء، مؤكدًا أن هذه الضغوط تحتاج إلى معالجة فورية لضمان استدامة النظام الصحي.