سجن ثلاثة محتالين سرقوا 220 ألف جنيه إسترليني عبر رسائل ومكالمات احتيالية

عرب لندن

حُكم على ثلاثة من سكان لندن بالسجن بعد أن خدعوا الضحايا بمبلغ 220 ألف جنيه إسترليني عن طريق إرسال كميات ضخمة من الرسائل النصية والمكالمات الاحتيالية.

وتمكن إيمانويل أوكسفورد فاباروسي (23 عامًا)، وسايروس جونسون فاباروسي (25 عامًا)، وأوتشيتشوكو أورجيه (21 عامًا) من استخدام مزرعة SIM لإرسال رسائل نصية ومكالمات هاتفية تدعي أنها من بنوك، بهدف إقناع الضحايا بتسليم تفاصيلهم المصرفية وتحويل الأموال إلى حسابات يسيطر عليها المحتالون. وقع هذا الاحتيال بين أغسطس 2022 ومارس 2024.

وكانت الرسائل النصية والمكالمات تتظاهر بأنها تحذيرات من اختراق الحسابات البنكية، مما جعل الضحايا يعتقدون أن حساباتهم قد تم اختراقها، ودفعتهم لتحويل الأموال إلى ما وصفوه بـ "حساب آمن". بمجرد أن قدم الضحايا تفاصيل بطاقاتهم المصرفية، استخدم المحتالون هذه المعلومات لإجراء عمليات شراء عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تحويل الأموال إلى حسابات وهمية وسحب الأموال منها.

وفي المجموع، تمكن الثلاثي من الاحتيال على الضحايا بمبلغ 223,183.53 جنيهًا إسترلينيًا. حُكم على الثلاثة بالسجن لمدة إجمالية تبلغ ست سنوات وتسعة أشهر في محكمة كراون الداخلية في لندن.

وجاء هذا الحكم بعد تحقيق شامل من وحدة الشرطة المتخصصة في الجرائم المصرفية، وحدة الجرائم الخاصة بالبطاقات والدفع (DCPCU). تمكنت الوحدة من استعادة مزرعتين لبطاقات SIM من منزل أكسفورد فاباروسي، إضافة إلى أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة تحتوي على قوالب لمواقع تصيد احتيالي وبرامج تصيد، فضلاً عن حوالي 160,000 مجموعة من البيانات الشخصية والمالية للضحايا.

وتم التعرف على أورجيه كشريك في الجريمة من خلال رسائل مع أكسفورد فاباروسي. كما تم العثور على بيانات شخصية مسروقة وبرامج نصية مستخدمة في الاحتيال بحوزة أورجيه.

وحُكم على أكسفورد فاباروسي بالسجن 42 شهرًا، بينما حُكم على جونسون فاباروسي بالسجن 18 شهرًا. أما أورجيه فحُكم عليه بالسجن 21 شهرًا مع وقف التنفيذ لمدة عامين. بالإضافة إلى ذلك، فرضت المحكمة أوامر سلوك إجرامي ضد الثلاثة لمدة خمس سنوات.

وقال المحقق ديفيد هيوز: "لقد عمل هؤلاء المجرمون معًا لسرقة أكثر من 220 ألف جنيه إسترليني من خلال رسائل نصية ومكالمات احتيالية مكثفة، بهدف التلاعب بالعملاء ودفعهم لتسليم أموالهم وبياناتهم المصرفية. هؤلاء المجرمون لا يترددون في ارتكاب أي فعل من أجل سرقة الأشخاص المجتهدين. ونحن ممتنون لأن جهود التعاون بين صناعة البنوك والشرطة قد أسفرت عن وقف هؤلاء المجرمين ومنعهم من التسبب في مزيد من الأذى للمجتمع".