عرب لندن
غرق المراهق تيريز جونسون، البالغ من العمر 16 عامًا، في خزان بلاك كانتري أثناء موجة الحر في 23 يوليو بعد أن اعتقد أصدقاؤه أن تلويحه طلبًا للمساعدة كان مجرد "مزحة".
وخلال يومه الأخير في المدرسة، كان تيريز مع أصدقائه في خزان لودج فارم في نيثيرتون، دودلي، عندما بدأت الحادثة المأساوية. ووفقًا لما ورد في التحقيق، بدأ تيريز في مواجهة صعوبة في المياه، وبدأ في تلويح يديه طلبًا للمساعدة. أحد الأصدقاء، الذي كان معه في المكان، رأى تيريز يلوح، ولكنه ظن في البداية أن المراهق كان يمزح، مما أدى إلى تأخر استجابته. بعد ذلك، اختفى تيريز تحت سطح الماء حوالي الساعة 6 مساءً.
وتم إرسال فرق الإنقاذ على الفور، وتم العثور على جثة تيريز بعد 24 ساعة من البحث بواسطة غواصين من الشرطة. وأفاد صديقه بأن المياه كانت ضحلة في البداية، لكن الأرض تحتها هبطت فجأة إلى عمق، مما جعل تيريز يواجه صعوبة بالغة. وعلى الرغم من محاولات الأصدقاء لإنقاذه، لم يستطيعوا إخراجه.
وفي بيان، أفاد والداه بأن تيريز كان "خائفًا من الماء" ولم يكن يحب السباحة، حيث كان يرفض الذهاب إلى دروس السباحة أو المسابح أثناء العطلات العائلية. وأوضحا أنه من "الصعب فهم السبب الذي جعله يدخل الماء في تلك اللحظة".
ومن جانبه، حاول جيمس بيركس، الذي كان يمارس رياضة التجديف في المنطقة، الغوص تحت الماء للبحث عن تيريز، وظل يحاول لمدة 30 إلى 40 دقيقة حتى وصول الشرطة. وأكد بيركس في شهادته: "أتمنى لو كنت أستطيع فعل المزيد".
وأثناء التحقيق، تساءل لورانس كافاناغ، زوج أم تيريز، عما إذا كانت هناك سترات نجاة متاحة في الموقع. وأكدت الطبيبة الشرعية أن مجلس دودلي "يراجع الآن الإجراءات الممكنة" لتحسين الأمان في المنطقة.
هذا وتم تسجيل الوفاة على أنها "عرضية" بسبب الغرق. وفي بيان من العائلة، تم الإشادة بتيريز بوصفه "شابًا طيبًا ومحبًا، بقلب مليء بالذهب"، مشيرين إلى أن "روحه الدافئة واللطيفة لا يمكن تعويضها".