بريطانيا تخطط لإيواء طالبي اللجوء في دور رعاية مهجورة لتقليص التكاليف
عرب لندن
تخطط وزارة الداخلية البريطانية، إيواء طالبي اللجوء في دور رعاية مهجورة وسكن طلابي قديم في إطار خطة تهدف إلى إنشاء 800 موقع جديد للإقامة، و تقليل الفاتورة اليومية التي ارتفعت إلى 5.5 مليون جنيه إسترليني.
وأكدت مصادر في وزارة الداخلية لصحيفة (الغارديان) أن هذه التغييرات الجوهرية تهدف إلى تقليص النفقات الكبيرة على الإقامة في الفنادق. حاليًا، يُقيم حوالي 35,000 طالب لجوء في الفنادق، وهو عدد أكثر انخفاضا مقارنة بذروة العام الماضي التي تجاوزت 50,000 شخص.
وخلال السنة المالية 2023–2024، أنفقت الوزارة حوالي 4.7 مليار جنيه إسترليني على دعم طالبي اللجوء، منها 3.1 مليار جنيه إسترليني على الإقامة الفندقية.
وكانت الحكومة السابقة تأمل أن تعمل خطة إيواء طالبي اللجوء في مواقع الإقامة الجماعية، مثل القواعد العسكرية السابقة وبارجة بيبى ستوكهولم في دورست، على التقليل من التكاليف المخصصة للإقامات.
لكن في اجتماع للجنة الحسابات العامة (PAC)، اعترف مسؤولو المكتب بأن هذه المواقع لم تحقق النتائج المرجوة.
وأشارت تقارير مكتب التدقيق الوطني (NAO) إلى أن مواقع مثل بارجة بيبى ستوكهولم، التي تم إخلاؤها الآن، لا تمثل قيمة جيدة مقابل المال.
ولا يزال المكتب يستخدم مئات الفنادق التي يمكن أن تصل تكلفة الليلة الواحدة فيها إلى حوالي 150 جنيهًا إسترلينيًا.
الخطة الجديدة تشمل إطلاق 800 موقع إقامة جديد، بعيداعن القواعد العسكرية أو الفنادق، ويشمل هذا دور رعاية شاغرة ومساكن طلابية غير مستخدمة.
وبحسب بيانات حصل عليها حزب الديمقراطيين الليبراليين، فإن هناك 94 دار رعاية موزعة على 46 منطقة في إنجلترا لا تزال شاغرة، -بعضها بحاجة إلى إصلاحات أو تجديد-.
كما أعلنت وزارة الداخلية عن وظيفة جديدة بعنوان "مدير تشغيل مواقع جديدة" براتب 76,000 جنيه إسترليني سنويًا لإدارة هذه المواقع، والتي ستشمل مبدئيًا مواقع مثل "Napier barracks" في فولكستون و"Wethersfield" في إسيكس، مع احتمال توسيع نطاق العمل ليشمل مواقع أخرى قريبًا.
وفي هذا السياق قال متحدث باسم وزارة الداخلية: “لقد ورثنا ضغوطًا هائلة في نظام اللجوء، ونظل ملتزمين تمامًا بإنهاء استخدام الفنادق لضمان تحقيق قيمة مقابل المال. لقد حددنا مجموعة من المواقع، ونعمل على تضييق نطاقها إلى عدد قليل من العقارات المناسبة التي ستُمكننا من التخلي عن الفنادق في وقت أقرب.”