وزيرة المالية البريطانية ترفض الإجابة عما إذا كان الموت الرحيم سيكون مجانيًا

عرب لندن

رفضت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، الكشف عما إذا كان الموت الرحيم سيكون مجانيًا عند بدء العمل به. ورغم تصويتها لصالح تقنين هذا القانون الشهر الماضي، امتنعت عن الإجابة عما إذا كانت الدولة ستتحمل تكاليف الخدمة، مما أثار تساؤلات حول احتمال فرض رسوم على المرضى الذين يعانون من أمراض مميتة ويرغبون في إنهاء حياتهم.

وعند سؤالها عما إذا كان تمويل المساعدة على الموت يشكل أولوية للحكومة، صرحت ريفز بأنها "غير مقتنعة" بأن ذلك "سيؤدي إلى تكاليف أعلى على الخزانة العامة".

لكنها رفضت مرارًا وتكرارًا تأكيد ما إذا كانت الدولة ستغطي أي تكاليف قد تنشأ، مما يفتح الباب أمام احتمال فرض رسوم على أولئك الذين يسعون للحصول على المساعدة في الموت.

يأتي ذلك بعد تصريحات للوزير البارز بات مكفادين، الذي أشار إلى أن المرضى قد يدفعون تكاليف إنهاء حياتهم، وسط مخاوف بشأن تكلفة البرنامج على هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) ودافعي الضرائب.

وقال مكفادين، وزير دوقية لانكستر، إنه من "الصواب" النظر فيما إذا كان ينبغي على المرضى تحمل تكلفة الخدمة، في مقابلة مع راديو "تايمز" في وقت سابق من هذا الشهر.

وبحسب ما نقلته صحيفة التلغراف "The Telegraph" أوضحت ريفز أن الحكومة ستبقى "محايدة" تجاه مشروع قانون خاص لتقنين هذه الممارسة، مشيرة إلى أن التفاصيل ستُترك للنواب لتحديدها.

وسيتم الكشف عن تكلفة المساعدة على الموت على هيئة الخدمات الصحية الوطنية والمحاكم العام المقبل.

وفي مقابلة مع راديو "BBC 5" يوم الثلاثاء، قالت ريفز: "أنا غير مقتنعة بأن المساعدة على الموت ستؤدي إلى تكاليف أعلى على الخزانة العامة، لكن هذا المشروع، الذي تظل الحكومة محايدة بشأنه، يمر حاليًا بمراحل الفحص في البرلمان، وستكون هناك مراجعة كجزء من مرحلة اللجنة التي ستبدأ قريبًا".

يذكر أن ريفز كانت من بين 15 عضوًا في مجلس الوزراء، بمن فيهم رئيس الوزراء السير كير ستارمر، الذين صوتوا لصالح مشروع قانون الموت الرحيم في 29 نوفمبر. في المقابل، عارض ثمانية أعضاء آخرين من فريق السير كير التغيير، بمن فيهم ويس ستريتينغ، وزير الصحة، وشبانا محمود، وزيرة العدل.

وسيخضع مشروع القانون الآن لمزيد من الفحص والتصويت في كل من مجلس العموم ومجلس اللوردات، مما يعني أن أي تغيير في القانون لن يُتفق عليه قبل العام المقبل على أقرب تقدير.