عرب لندن
كشفت شرطة لندن عن محاولة هجوم إرهابي كان يهدف لاستهداف مكتب محاماة في شمال العاصمة، وذلك بهدف "ترهيب" المهاجرين. حيث كان يخطط كافان ميدلوك، البالغ من العمر 32 عامًا والمقيم في هارو بشمال غرب لندن، لتنفيذ الهجوم.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "Guardian" أكدت محكمة كينغستون أن ميدلوك ارتكب جريمة التهديد بالقتل والتحضير لأعمال إرهابية، حيث استهدف المحامي توفيق حسين في مكتب "دنكان لويس" للمحاماة في 7 سبتمبر 2020.
وقُبِض على ميدلوك في مكان الحادث، وعُثر معه على حقيبة ظهر تحتوي على سكين بطول 15 سم، وأصفاد، وشريط لاصق، وعلمين يعكسان أيديولوجية يمينية متطرفة.
وأكدت القائدة المؤقتة هيلين فلاناغان من وحدة مكافحة الإرهاب أن ميدلوك كان يهدف إلى "إلهام إرهابيين آخرين من اليمين المتطرف في هذه العملية".
وأوضحت الشرطة أن موظفة الاستقبال في مكتب "دنكان لويس" للمحاماة أظهرت شجاعة استثنائية عندما تمكنت من نزع السكين من يد كافان ميدلوك رغم تعرضها للضرب والركل.
كما تدخل موظفون آخرون للسيطرة عليه حتى وصول الشرطة. وخلال اعتقاله، صرح ميدلوك أنه جاء لقتل المحامي توفيق حسين، وأضاف: “للأسف لم أنجز المهمة”.
وأظهرت التحقيقات أن ميدلوك استهدف حسين بعد أن قرأ مقالًا اقتُبس فيه تصريح له. وبحث عن موقع المكتب ثم خطط للهجوم. كما عُثر في منزله على نسخة من كتاب "كفاحي"، مما عزز الأدلة على انتمائه لأيديولوجية نازية.
وأشارت القائدة المؤقتة هيلين فلاناغان من وحدة مكافحة الإرهاب إلى أن ميدلوك كان يهدف إلى "ترهيب الجمهور، خاصة من يعتبرهم مهاجرين". وأضافت: "لحسن الحظ، أُحْبِطَت خطته بفضل شجاعة موظفة الاستقبال وبقية الطاقم".
ووصفت الشرطة الحادثة بأنها تحذير خطير من تهديدات اليمين المتطرف، مؤكدة على أهمية مواجهة هذه الأيديولوجيات المتطرفة بجميع أشكالها.
ومن المقرر أن يصدر الحكم على ميدلوك يوم الخميس المقبل في محكمة كينغستون.