عرب لندن
أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن المملكة المتحدة لن تستقبل أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، رغم أنها تحمل الجنسية البريطانية.
وقال لامي، في تصريحات أمام مجلس العموم، ؛إنه اطلع على تقارير تفيد بمحاولة أسماء الأسد دخول المملكة، وأكد أنها خاضعة للعقوبات ولا مكان لها في بريطانيا".
وبحسب ما ذكرته صحيفة ستاندرد "Standard" شدد لامي على أنه سيبذل كل جهده لضمان عدم إقامة أي فرد من عائلة الأسد في بريطانيا.
ومن جهته، أوضح بات ماكفادن، الوزير في الحكومة البريطانية العمالية، أن السلطات البريطانية لم تتلقَ أي طلب أو اتصال يتعلق بقدوم أسماء الأسد.
ويذكر أن أسماء الأسد، التي تبلغ من العمر 49 عامًا، تقيم حاليًا في روسيا مع زوجها بشار الأسد، الذي لجأ إلى موسكو بعد اندلاع النزاع السوري.
ورغم رفض الكرملين تأكيد وجودهما، تشير الوكالات الروسية إلى أنهما يقيمان في العاصمة الروسية مع أبنائهما الثلاثة.
ولا تزال أسماء الأسد، التي وُلدت في لندن عام 1975، تحمل جواز سفر بريطاني، مما يمنحها قانونًا الحق في العودة إلى المملكة المتحدة.
ومع ذلك، إذا قررت العودة، فإنها قد تواجه صعوبة كبيرة، إذ يواجه زوجها بشار الأسد خطر الاعتقال فور وصوله إلى بريطانيا بسبب القضايا القانونية المتعلقة بحكمه خلال النزاع السوري.
وتعرضت أسماء الأسد لعقوبات أوروبية في مارس 2012، حيث جُمدت أصولها بسبب ارتباطها الوثيق بالنظام السوري.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها في عام 2020، معتبرة إياها من أبرز المستفيدين من الحرب في سوريا.
وفي هذا السياق، تطرح وسائل الإعلام البريطانية تساؤلات حول إمكانية عودة أسماء الأسد إلى المملكة المتحدة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة.