عرب لندن
قررت مجموعة مناطق الجذب السياحي في ويلز إغلاق أبوابها يوم الثلاثاء 10 ديسمبر، احتجاجًا على خطط الحكومة الويلزية لفرض ضريبة سياحية جديدة.
وفي بيان لها، أعلنت جمعية مناطق الجذب السياحي الويلزية (WAVA)، وهي هيئة تجارية تمثل أكثر من 100 موقع سياحي في ويلز، أنها اتخذت قرارًا بعد اجتماع طارئ بالتوصية بإغلاق الأعضاء ليوم واحد.
وجاء الاحتجاج ردًا على مشروع قانون قدمته الحكومة الويلزية بشأن ضريبة السياحة، التي تم اقتراحها في الشهر الماضي. وفقًا لـ WAVA، فإن هذه الضريبة قد تضر بصناعة السياحة في ويلز، حيث تشير التقارير الحكومية إلى أن فرضها قد يتسبب في فقدان أكثر من 700 وظيفة سياحية في أسوأ السيناريوهات، فضلاً عن خسارة تصل إلى 40 مليون جنيه إسترليني في الإيرادات.
وتشمل الضريبة المقترحة 75 بنسًا لكل شخص في الليلة في بيوت الشباب والمخيمات، و1.25 جنيه إسترليني في الليلة للأماكن الأخرى. وبحسب الحكومة، إذا طبقت السلطات المحلية الويلزية الضريبة، فإنها قد تولد ما يصل إلى 33 مليون جنيه إسترليني سنويًا.
وفقًا لتقييم اقتصادي أجراه كالفن جونز من كلية كارديف للأعمال، قد تتسبب الضريبة في خسائر اقتصادية تتراوح من 16.1 مليون جنيه إسترليني في السيناريو المتفائل إلى 47.5 مليون جنيه إسترليني في السيناريو المتشائم.
فرانكي هوبرو، مدير حديقة حيوان أنجليسي سي، أحد الأعضاء الذين أعلنوا إغلاق منشآتهم، أكد أن إدخال الضريبة يعني زيادة الضغوط المالية على الأعمال السياحية في ويلز، مؤكدًا أن التكاليف تظل ثابتة بينما الإيرادات تتراجع.
كما أعلنت شركة كليف للسكك الحديدية في أبيريستويث عن خططها للإغلاق، منتقدة تعامل الحكومة مع السياحة على أنها "صناعة من الدرجة الثانية".
وأعرب بعض الأعضاء عن مشاعر الإحباط والضغط النفسي بسبب ما وصفوه بفرض العقبات المستمرة من الحكومة، مؤكدين أنهم يشعرون وكأنهم "يتقاعدون" بسبب السياسات الحكومية.
وأكد أعضاء WAVA أن الضريبة ستثقل كاهل صناعة السياحة، وأعربوا عن ضرورة تشجيع الزوار على القدوم إلى ويلز بدلاً من فرض ضرائب عليهم.