عرب لندن

طالبت عائلة رجل الأعمال البريطاني ريان كورنيليوس، الذي يقبع في سجون دبي منذ 16 عامًا بتهمة احتيال مزعومة بلغت قيمتها 370 مليون جنيه إسترليني، رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بالتدخل لدى السلطات الإماراتية من أجل الإفراج عنه. وجاء ذلك مع استعداد ستارمر لزيارة الإمارات لإجراء محادثات تجارية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" اعتقل كورنيليوس، وهو مطور عقاري، في عام 2008 بتهمة الاحتيال بقيمة 370 مليون جنيه إسترليني. وقد تم احتجازه في الحبس الانفرادي قبل إدانته. وينفي كورنيليوس التهم الموجهة إليه، التي تتعلق بقرض من بنك دبي الإسلامي.

ومع ذلك، تصر السلطات الإماراتية على صحة التهم الموجهة إليه، في وقت أكدت فيه الأمم المتحدة عام 2022 أن احتجازه كان تعسفيًا وأن محاكمته لم تكن عادلة.

وتؤكد عائلة كورنيليوس أن الإمارات تسعى للاستيلاء على ممتلكاته الممولة من القرض المزعوم، والتي حُوِّلَت إلى مشاريع سكنية فاخرة في دبي.

واتهم زعيم حزب المحافظين السابق، إيان دنكان سميث، الإمارات بسجن كورنيليوس عمدًا للاستيلاء على ممتلكاته، مشيرًا إلى أن بعض هذه الممتلكات أصبحت الآن مشاريع سكنية فاخرة في دبي.

ورغم أن الدستور الإماراتي ينص على الإفراج عن السجناء عند بلوغهم سن الـ 70، إلا أن محكمة إماراتية مددت حكم كورنيليوس بناءً على طلب بنك دبي الإسلامي، ليُحَدَّد موعد إطلاق سراحه في عام 2038، عندما يكون في سن 84 عامًا. 

وأشار كورنيليوس، في رسالة بعث بها إلى ستارمر، إلى أن حالته الصحية قد تدهورت بشكل كبير، إذ يعاني من مرض السل، ارتفاع ضغط الدم، وتداعيات إصابته بكوفيد-19.

ويعيش ريان كورنيليوس ظروفًا قاسية في السجن، حيث اُحْتُجِز في الحبس الانفرادي لفترات طويلة، ولا يُسمح له بالتواصل مع عائلته إلا مرة واحدة يوميًا عبر الهاتف. وكانت آخر فرصة له لمشاهدة مباريات ابنه في الرجبي عبر سرد والدته للعبة عبر الهاتف.

وبالتزامن مع زيارة السير كير ستارمر المرتقبة إلى الإمارات، دعت عائلة كورنيليوس الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان الإفراج عنه. 

وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أنها تتابع القضية وتوفر الدعم القنصلي لعائلة كورنيليوس. مع ذلك، يعتقد بعض السياسيين البريطانيين أن الحكومة البريطانية تتردد في اتخاذ مواقف حاسمة خوفًا من التأثير على العلاقات التجارية مع الإمارات. 

وتزايدت الدعوات للإفراج عن كورنيليوس، في البرلمان البريطاني، حيث قدم إيان دنكان سميث طلبًا رسميًا للإفراج عنه، واستخدم الامتياز البرلماني لذكر أسماء المسؤولين في بنك دبي الإسلامي الذين يعتقد أنهم وراء اعتقاله. 


 

 


 


 

السابق بريطانيا: كلب يقتل امرأة في شقتها بأبردين.. والشرطة تحقق!
التالي ستارمر يدعو ولي العهد السعودي لزيارة بريطانيا