عرب لندن

في خطوة جادة لمكافحة تدفق الأموال الفاسدة التي تغذي الفساد والجريمة داخل المملكة المتحدة وخارجها، تم تعيين مارغريت هودج، عضو حزب العمال البريطاني، في منصب "بطلة مكافحة الفساد".

هودج، التي تتمتع بخبرة طويلة في محاربة الفساد، تعهدت بتكثيف الجهود لتعزيز الشفافية المالية ومكافحة غسل الأموال على المستويين المحلي والدولي. وقبل أن تصبح عضوًا في البرلمان هذا العام، شغلت منصب رئيسة لجنة الحسابات العامة بين عامي 2010 و2015، حيث كانت دائمًا تدعو الحكومة إلى اتخاذ تدابير أقوى لمكافحة الأموال المغسولة عبر لندن، أحد أبرز المراكز المالية العالمية. وكانت مدافعة شرسة عن نشر السجلات العامة للملكية المفيدة في الأقاليم البريطانية في الخارج، وهو ما يساعد في محاربة التهرب الضريبي وغسل الأموال.

وفي مقال مشترك نشرته صحيفة "الجارديان" في نوفمبر الماضي مع وزير الخارجية السابق أندرو ميتشل، أكدت هودج أن الأقاليم البريطانية في الخارج تلعب دورًا محوريًا في تمكين المحتالين والمتهربين من الضرائب من إخفاء أموالهم، مما يعزز تفشي الفساد والجريمة. وأضافت: "الأموال الفاسدة تدعم الفساد وتغذي الصراع، وتعيق التنمية في العديد من الدول. السجلات العامة والتدقيق المالي هما الحل الأمثل لمكافحة هذا التهديد."

ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية عن خطة لزيادة دعم وحدة مكافحة الفساد الدولي التابعة لوكالة مكافحة الجريمة الوطنية، حيث سيتم تقديم 36 مليون جنيه إسترليني على مدار خمس سنوات. ونجحت هذه الوحدة في تجميد أكثر من 441 مليون جنيه إسترليني من الأصول المرتبطة بالفساد منذ عام 2020.

وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال وزير الأمن البريطاني، لامي: "الفساد يشكل تهديدًا حقيقيًا للمملكة المتحدة. إنه يعزز الأنشطة الإجرامية ويهدد الأمن الوطني. نحن نواصل جهودنا لجعل المملكة المتحدة بيئة غير مرحبة للمجرمين وأموالهم الفاسدة."

ومن جانبها، أعربت هودج عن فخرها بتولي هذا المنصب، مؤكدة: "إنه وقت حاسم لاتخاذ خطوات فعالة في مكافحة الفساد. يجب أن نتخذ إجراءات حاسمة للحد من الفساد، وأنا ملتزمة بلعب دوري في هذا التحول."

كما فرضت المملكة المتحدة عقوبات جديدة تستهدف تجارة الذهب غير المشروعة، التي تستخدمها بعض الدول، مثل روسيا، لغسل الأموال والتهرب من العقوبات، مما يعزز جهود تمويل الحروب وتهديد الأمن العالمي.

السابق بريطانيا تخصص 11 مليون إسترليني لدعم المساعدات الإنسانية في سوريا
التالي حادث مأساوي في مطار لندن سيتي يوقف خدمات قطارات DLR