عرب لندن

قال رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق سلام في غزة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني المقبل. وأضاف آل ثاني في تصريحات خلال منتدى الدوحة السنوي، أن الزخم في محادثات السلام قد عاد مجددًا، مشيرًا إلى أن القضية الرئيسية تكمن في ما إذا كان هناك استعداد لإجراء تبادل للأسرى، وما إذا كانت الأطراف المعنية ترغب في إنهاء الحرب.

وأوضح آل ثاني أنه قبل عدة أشهر، تراجعت قطر عن دورها كوسيط بسبب استغلال بعض الدول للعملية لأغراض سياسية، لكنه أكد أنه مع اقتراب موعد تنصيب ترامب، كان هناك حوافز قوية للتوصل إلى اتفاق قبل تولي الرئيس الجديد منصبه، مما دفع قطر لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح.

وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أنه تلقى تأكيدات من مستشاري ترامب بشأن تصميمهم على التوصل إلى تسوية تفاوضية. وقال: "شعرنا بعد الانتخابات أن الزخم يعود"، مقارنةً بين نهج ترامب ونهج الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، مؤكدًا أن الهدف المشترك بين الجميع هو إنهاء الحرب، رغم وجود بعض الاختلافات في الأساليب.

وفيما يتعلق بالاختلافات بين حماس وإسرائيل، قال آل ثاني إن الفجوات بين الطرفين ليست كبيرة، لكنه أضاف أن المفاوضات تتطلب المزيد من الحذر لتجنب الأخطاء السابقة، التي شهدت تسريب تفاصيل المحادثات إلى العلن مما أدى إلى خيبة أمل. وأكد أن الخلافات تدور حول ما إذا كانت إسرائيل مستعدة لقبول وقف إطلاق النار كحل دائم للصراع، أم أنه مجرد هدنة مؤقتة تتضمن تبادل السجناء السياسيين الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين.

وأشار آل ثاني إلى أن إسرائيل لم تعلن بعد عن نواياها المستقبلية بشأن إدارة غزة، مما يعقد الصورة. في الوقت نفسه، شدد على أهمية تحذير المجتمع الدولي من أن الوضع في غزة قد يتسارع ويمتد إلى مناطق أخرى.

السابق بريطاني يحطم الرقم القياسي في الجري لأكثر من 4 آلاف كم عبر أستراليا
التالي مذكرات الأمير هاري "Spare".. السيرة الذاتية الأكثر تداولًا للسنة الثانية على التوالي