عرب لندن

أعربت الحكومة البريطانية عن قلقها العميق بشأن مزاعم الأذى العاطفي التي تلاحق مدارس موسبورن الرائدة في لندن، بعد أن كشف تحقيق أجرته صحيفة The Observer "أوبزرفر" عن تفاصيل صادمة تتعلق بمعاملة سيئة للأطفال في مدرستين تابعتين لاتحاد موسبورن الأكاديمي.

وتأتي هذه المزاعم في أعقاب تقرير نشرته الصحيفة قبل أسبوعين حول مدرسة موسبورن فيكتوريا بارك (MVPA) في هاكني، حيث تحدث نحو 30 من أولياء الأمور عن معاملة قاسية وغير إنسانية تعرض لها أطفالهم. ومع تقدم التحقيقات، تقدم أكثر من 70 من أولياء الأمور و30 من الطلاب السابقين وثمانية معلمين بشهاداتهم، ليكشفوا عن تفاصيل جديدة تفيد بتعرض الأطفال لأذى عاطفي متواصل.

التحقيق يشمل كلًا من مدرسة موسبورن فيكتوريا بارك ومدرسة موسبورن المجتمعية، حيث كانت كلتا المدرستين تحت إدارة السير مايكل ويلشو، المفتش السابق للمدارس في إنجلترا. ورغم تصنيف المدرستين كـ "ممتازتين" من قبل هيئة "أوفتسد" البريطانية، فإن الشهادات تكشف عن ممارسات ترهيب قاسية، منها التدريب على "الخوف الصحي" و"الصراخ" على الأطفال بشكل غير مقبول.

وقالت وزارة التعليم البريطانية في بيان: "هذه المزاعم مزعجة للغاية، ونحن نأخذها بجدية تامة. نحن نعمل بشكل عاجل مع الجهات المعنية للتحقق من الحقائق واتخاذ الإجراءات اللازمة".

ومن جانبها، أكدت رئيسة لجنة حماية الطفل في هاكني، آن لونجفيلد، على ضرورة التحقيق العاجل في هذه الاتهامات، مشيرة إلى أن "لا يجب لأي طفل أن يعيش في بيئة تعليمية تثير الخوف أو الصدمة".

وقد اشتكى العديد من الآباء من أن أبنائهم تعرضوا للترهيب والإذلال في إطار بيئة تعليمية وصفت بأنها "قاسية"، لدرجة أن بعض الأطفال أصيبوا بمشاكل صحية عقلية نتيجة لذلك. وأضاف أحد الآباء أن ابنه، الذي لا يتجاوز 10 سنوات، تم إخراجه من طابور الغداء وصُرخ عليه بشكل علني بسبب مخالفة بسيطة لقواعد المدرسة.

ورغم رفض اتحاد موسبورن الأكاديمي التعليق بشكل مفصل، أكد في بيان أن "جميع الشكاوى يتم التعامل معها بأقصى درجات الجدية"، مشيرًا إلى أن الاتحاد "فخور بسجل إنجازاته ويواصل تقديم بيئة تعليمية آمنة وداعمة لجميع الطلاب".

وتستمر التحقيقات في هذه القضية الشائكة، وسط مطالبات واسعة من أولياء الأمور والمختصين بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الممارسات في المستقبل.

السابق حريق ضخم يلتهم مصنعًا في ليفينجستون ويهدد المباني المجاورة
التالي وفاة موظف في خط إليزابيث بعد اعتداء عنيف في محطة سكة حديد