عرب لندن
تستعد بريطانيا لاستقبال العاصفة "دارا"، التي أعلن عنها مكتب الأرصاد الجوية يوم الخميس. حيث من المتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 80 ميلاً في الساعة، مصحوبة بأمطار غزيرة، ما سيؤثر على الساحل الغربي من جنوب اسكتلندا إلى كورنوال. كما شملت التحذيرات مناطق أخرى، بما في ذلك أيرلندا الشمالية.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian "أصدر مكتب الأرصاد تحذيرات باللون البرتقالي في هذه المناطق، مشيرًا إلى مخاطر "مدمرة محتملة"، تشمل تطاير الحطام، الذي قد يشكل تهديدًا للأرواح، وانقطاع التيار الكهربائي، وسقوط الأشجار، وارتفاع الأمواج التي قد تضرب السواحل. ويبدأ التحذير البرتقالي من الساعة 3 صباحًا وحتى الساعة 9 مساءً يوم السبت.
وصف سيمون بارتريدج، كبير خبراء الأرصاد الجوية، الوضع بأنه "شديد الخطورة"، مؤكدًا على أهمية البقاء في المنازل إلا عند الضرورة القصوى. وقال: "الرياح قد تصل لسرعة 70 ميلاً في الساعة، ومن المحتمل أن تتسبب في أضرار جسيمة، وتشكل خطرًا على الأرواح". وأضاف أن العاصفة ستؤثر على مناطق واسعة مقارنة بالعواصف السابقة.
ويعود سبب هذه العاصفة إلى تأثير التيار النفاث، الذي يدفع مناطق ذات ضغط جوي منخفض بسرعة هائلة نحو بريطانيا. ووفقًا لخبراء الأرصاد، تبلغ سرعة الرياح في مركز التيار النفاث 240 ميلاً في الساعة، نتيجة الهواء البارد القادم من شمال الولايات المتحدة وكندا.
في الأسبوع الماضي، أثارت العاصفة "بيرت" التي سبقت "دارا" انتقادات ضد دائرة الأرصاد الجوية بسبب نقص التحذيرات، بعد أن تسببت في فيضانات كبيرة في جنوب ويلز وجنوب غرب إنجلترا، حيث شهدت تلك المناطق أمطارًا تعادل شهرًا كاملاً خلال أيام قليلة.
ويرى الخبراء أن تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري يجعل الأمطار الغزيرة أكثر تكرارًا وشدة، حيث يحتفظ الهواء الأكثر دفئًا بكميات أكبر من بخار الماء، مما يزيد من مخاطر الفيضانات. ومع ذلك، تلعب عوامل مثل الدفاعات ضد الفيضانات واستخدام الأراضي دورًا كبيرًا في تحديد آثار العواصف.