عرب لندن

أطلق رجل الأعمال الشهير والرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكس، إيلون ماسك، سلسلة من الانتقادات اللاذعة ضد بريطانيا، مما أثار تساؤلات حول تأثيره المحتمل على العلاقات بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وعبّر ماسك، في تغريدات نشرها على منصة X (تويتر سابقًا)، عن استيائه من الوضع الحالي في المملكة المتحدة، مشيرًا إلى أن بريطانيا تحت قيادة حزب العمال باتت تشبه "دولة بوليسية قمعية“.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الديلي ميل “Daily Mail” كان ماسك قد رد على تقرير حكومي بريطاني يحذر من أن قراءة بعض الكتب الشهيرة مثل "The Lord of the Rings" و"1984" قد تؤدي إلى التطرف اليميني، مؤكدًا أن "شعب بريطانيا قد اكتفى من دولة البوليس القمعية".

ولم يقتصر هجوم ماسك على هذه التصريحات فقط، بل قام أيضًا بنشر صورة تمثل شخصية جون بول مع قبعة تحمل علم المملكة المتحدة، في تزامن مع مقال يتحدث عن سعي الحكومة البريطانية لفرض "سيطرة شاملة" على شركات التكنولوجيا الأمريكية. 

كما أظهر ماسك دعمه لحركة "الإصلاح" بقيادة نايجل فاراج من خلال إعادة نشر تغريدة تتحدث عن استقالة وزيرة بريطانية سابقة، مؤكّدًا أن "حزب الإصلاح سيفوز في الانتخابات العامة القادمة".

وأفادت التقارير أن ماسك يخطط للتبرع بمبلغ 100 مليون دولار لحزب "إصلاح" كنوع من الانتقام ضد كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب العمال.

ويعتقد بعض المطلعين أن هذا الدعم المالي قد يعزز الحملة ضد الحكومة البريطانية الحالية، وهو ما قد يؤدي إلى تدمير حزب المحافظين وزيادة قوة حركة "إصلاح" في المشهد السياسي البريطاني.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس حيث يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لتولي منصبه في يناير 2025. ويبدو أن ماسك، الذي يُعتبر من أكبر داعمي ترامب، يخطط للتأثير في السياسة الأمريكية بشأن العلاقة مع بريطانيا. 

وأشار أحد المصادر المقربة من فريق ترامب إلى أن ترامب، الذي غالبًا ما يعتمد على نصائح ماسك، قد يتأثر بتوجهات الأخير ضد ستارمر.

وبما أن ماسك سيكون جزءًا من الإدارة الأمريكية الجديدة كمساعد في "وزارة كفاءة الحكومة"، يُتوقع أن يكون له دور مؤثر في توجيه السياسة الأمريكية، خاصة في ما يتعلق بالعلاقات مع المملكة المتحدة.

وفي ظل هذه الديناميكيات، يبقى التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت انتقادات ماسك، التي تشمل هجومه على حزب العمال وحكومته، ستؤثر سلبًا على العلاقة الخاصة بين بريطانيا والولايات المتحدة، خاصة مع دخول ترامب إلى البيت الأبيض.

 

 

السابق العديد من الاشخاص لن يتمكنوا من الوصول إلى التأشيرات الإلكترونية لإثبات حق التواجد في بريطانيا
التالي مسنة بريطانية تنتظر 5 ساعات على الرصيف بعد تعرضها لكسر و"NHS" تعتبر حالتها غير طارئة