عرب لندن
تركت "NHS" المسنة البريطانية وينيفريد سوانس، البالغة من العمر 95 عامًا، ملقاة على الرصيف لخمس ساعات في الطقس البارد بعد أن تعرضت لكسر في الورك أثناء سقوطها في شارع كريست تشيرش في دورست، جنوب إنجلترا، لقولها "إنها ليست حالة طارئة".
وبحسب ما ذكرته صحيفة ذا صن ”The Sun“ كانت السيدة وينيفريد بصحبة زوجها أندرو، الذي يبلغ من العمر 92 عامًا، عندما وقع الحادث في وقت الظهيرة.
ورغم أن عدداً من المارة اتصلوا عدة مرات برقم الطوارئ 999، معبرين عن قلقهم حيال حالة المسنة، أبلغتهم هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) بأن حالة المسنة "ليست من الحالات ذات الأولوية"، ما أدى إلى تأخر الاستجابة لحالتها لمدة خمس ساعات.
في ظل معاناة السيدة وينيفريد، لم يتوانَ عدد من المتطوعين عن تقديم يد العون. فقد وضع بعضهم رأسها على صناديق أحذية قدمها بائعو السوق المحليين، بينما جلبت إحدى الحانات القريبة وسادة لتوفير بعض الراحة لها.
وفي الوقت نفسه، حرص موظفو متجر "ماونتن ويرهوس" على توفير أكياس نوم لها، كما قدمت محلات الجمعيات الخيرية بطانيات وزجاجات ماء دافئة لحمايتها من البرد القارس.
وفي المقابل، حصل زوجها العسكري السابق أندرو، والذي يعاني من مرض السكري، على مساعدة من المارة الذين قدموا له القهوة والطعام، في محاولة لتخفيف صعوبة الموقف الذي كان يعيشه.
وعلى الرغم من التأخير الكبير في وصول سيارات الإسعاف، وصل أحدها في الساعة 7:45 مساءً، أي بعد خمس ساعات من وقوع الحادث. ومن ثم نُقلت وينيفريد إلى مستشفى بول لتلقي العلاج، وهي لا تزال هناك في انتظار إجراء عملية متخصصة لمعالجة إصاباتها.
بينما أصيب زوجها أندرو بعدوى صدرية نتيجة تعرضه للبرد لفترة طويلة، مما حال دون قدرته على زيارة زوجته في المستشفى.
وعبّر العديد من الأشخاص الذين شاركوا في مساعدة الزوجين عن استيائهم الشديد من تأخر الاستجابة من خدمات الطوارئ.
ومن جهتها، قدمت خدمة الإسعاف في جنوب غرب إنجلترا اعتذارًا رسميًا عن التأخير، حيث أكدت المتحدثة باسم الخدمة قائلة: “نأسف لعدم قدرتنا على تقديم الاستجابة في الوقت المناسب لهذه المريضة.”
وأضافت "نحن نعتبر أن أي تأخير في تقديم الرعاية المطلوبة غير مقبول. تأخيرات نقل المرضى إلى أقسام الطوارئ تظل من أبرز التحديات التي نواجهها، ونحن نواصل العمل مع شركائنا لتحسين مستوى الخدمة المقدمة".