عرب لندن
أعلنت وزارة الخارجية الروسية فرض حظر دخول على مجموعة من الوزراء والمسؤولين البريطانيين، شمل نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر، ووزيرة الداخلية إيفيت كوبر، ووزيرة المالية راشيل ريفز، بالإضافة إلى أكثر من 30 شخصية أخرى، منهم سياسيون من حزب العمال وصحفيون ومسؤولون عسكريون.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان “The Guardian” ذكرت موسكو أن هذه العقوبات جاءت ردًا على تصاعد التوترات بين البلدين، مشيرة إلى "الخطاب العدائي المستمر" من الحكومة البريطانية.
وأوضحت روسيا أن الحظر يأتي على خلفية استخدام أوكرانيا لصواريخ "ستورم شادو" البريطانية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، وكان آخرها هجوم استهدف مقر قيادة في منطقة كورسك.
وأعلنت الاستخبارات الروسية (FSB) طرد دبلوماسي بريطاني بتهمة "التجسس وممارسة أنشطة تهدد أمن البلاد".
وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن الدبلوماسي، الذي ظهر في نشرات الأخبار، مُنح مهلة أسبوعين لمغادرة روسيا، متهمةً إياه بتقديم معلومات خاطئة خلال طلب الحصول على تأشيرة دخول.
وأفاد جهاز الأمن الروسي أن هذا الدبلوماسي كان بديلاً عن أحد ستة دبلوماسيين بريطانيين طُردوا في أغسطس الماضي بتهم مماثلة.
ومن جانبها، نفت وزارة الخارجية البريطانية هذه الادعاءات، ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة"، مؤكدة تمسكها بحماية مصالحها الوطنية.
وتزامنت هذه التطورات مع إعلان المملكة المتحدة فرض عقوبات جديدة على 30 ناقلة نفط ضمن "أسطول الظل" الروسي، في إطار جهودها لتقليص مصادر تمويل الحرب الروسية في أوكرانيا.
وسمحت الحكومة البريطانية لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، في خطوة أعقبت موافقة الولايات المتحدة على تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS طويلة المدى.
وصرح متحدث باسم الحكومة البريطانية قائلًا: "نرفض الادعاءات الروسية رفضًا قاطعًا، فهي لا أساس لها. ولن يسافر أي مسؤول بريطاني إلى روسيا ما لم تنهِ غزوها غير القانوني لأوكرانيا".
كما أكدت الحكومة أنها سترد على الخطوات الروسية "في الوقت المناسب"، مع استمرار عمل السفارة البريطانية في موسكو لدعم المصالح البريطانية.
وفي حادث منفصل، رُصدت طائرات مسيرة مجهولة الهوية تحلق فوق قواعد عسكرية أمريكية في بريطانيا، شملت RAF Lakenheath وRAF Mildenhall في سوفولك، وRAF Feltwell في نورفولك. ويجري تحقيق مشترك بين الجيش البريطاني والقوات الجوية الأمريكية لتحديد المسؤولين عن هذه الحوادث.
تأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد بين لندن وموسكو، خاصة بعد سماح بريطانيا باستخدام صواريخ "ستورم شادو" في هجمات استهدفت أهدافًا روسية، وهي خطوة جاءت ردًا على تقارير تشير إلى نشر أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي على الحدود الروسية مع أوكرانيا، مما وصفه مسؤولون غربيون بأنه تصعيد خطير في الصراع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات.