عرب لندن
بدأت عملية التنظيف في بريطانيا بعد الفيضانات التي خلفتها العاصفة بيرت، إلا أن خطر حدوث مزيد من الفيضانات لا يزال قائمًا في بعض المناطق، مع استمرار تحذيرات الطوارئ.
وبحسب ما ذكرته شبكة سكاي نيوز “Sky News” غمرت الفيضانات مئات المنازل في مختلف أنحاء البلاد، بعد أن تحولت الطرق إلى أنهار بفعل الرياح العاتية التي وصلت سرعتها إلى 132 كم/ساعة.
وتشير التقارير إلى أن أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في إنجلترا وويلز، رغم أن السبب المباشر لوفاتهم لا يزال غير واضح.
وعقد وزير البيئة البريطاني، ستيف ريد، اجتماعًا طارئًا مع وكالة البيئة البريطانية لمناقشة تداعيات العاصفة، التي أكدت استمرار خطر الفيضانات في بعض المناطق.
وقالت كاثرين سميث من وكالة البيئة: "من المتوقع أن تتأثر الأنهار في مناطق الميدلاندز وجنوب غرب إنجلترا بالفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة التي أعقبت العاصفة، وقد تستمر الفيضانات في بعض الأماكن حتى يوم الأربعاء بسبب الأمطار المستمرة".
كما أُصْدِر تحذير شديد من الفيضانات في منطقة نهر نين بالقرب من نورثامبتون، حيث أُخْلِي منتجع سياحي وإجلاء السكان. وقالت وكالة البيئة إن أكثر من 100 تحذير من الفيضانات لا يزال ساريًا في مختلف أنحاء البلاد، بالإضافة إلى أكثر من 130 تنبيهًا آخر يشير إلى احتمال حدوث فيضانات في مناطق أخرى.
وفي سياق متصل، أُعلن عن وفاة أربعة أشخاص جراء العاصفة، بينهم رجل في السبعينيات من عمره تم العثور على جثته في منطقة نهر كونوي في شمال ويلز، ورجل آخر في الثمانينات توفي بعد أن غمرت المياه سيارته في كولن.
كما لقي رجل في الستينات من عمره حتفه عندما سقطت شجرة على سيارته في هامبشاير، بينما توفي رجل في الأربعينات من عمره في حادث مروري بالقرب من نورثامبتون.
فيما يخص السفر، تسببت الفيضانات في تعطيل حركة القطارات في العديد من المناطق، حيث أُغلِقَت خطوط القطارات في جنوب غرب إنجلترا وجنوب ويلز، وأُلْغِيت العديد من الخدمات بما في ذلك بين لندن ولندن بادينغتون. كما تم إلغاء أكثر من 300 رحلة جوية، وفقًا لشركة "سيريوم" للتحليلات الجوية.
وتعرضت العديد من الطرق لأضرار جسيمة، حيث أُغْلِقَت أجزاء من الطريق السريع M32 بالقرب من بريستول، كما أُغْلِقَت طرق أخرى في شروبشاير وهيريفوردشاير.
ومن ناحية أخرى، انقطعت الكهرباء عن حوالي 350 ألف منزل في إنجلترا بسبب العاصفة، ولكن تمت إعادة التيار الكهربائي لمعظم المنازل بعد جهود مكثفة من فرق العمل التابعة لشركة "ناشيونال جريد".
بينما تواصل السلطات التعامل مع تداعيات العاصفة، تظل التحذيرات من الفيضانات سارية في بعض المناطق مع توقعات بمزيد من الأمطار في الأيام القادمة.