عرب لندن
تجري محاكمة زوجين نباتيين بتهمة التسبب في وفاة ابنهما البالغ من العمر ثلاث سنوات، والذي توفي بسبب سوء التغذية وأمراض صحية خطيرة، قبل أن يدفنوه في حديقة منزلهما في منطقة هاندزورث بمدينة برمنغهام في أوائل عام 2020.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف “Telegraph” يواجه الزوجان، تاي وناياهيمي ياشاراهيلاه، البالغان من العمر 42 و43 عامًا، تهماً بالقتل غير العمد لابنهما أبيياه ياشاراهيلاه، بالإضافة إلى التلاعب بالعدالة والإهمال في توفير الرعاية الصحية له.
وأشارت الأدلة إلى أن الطفل توفي بعد معاناته من أمراض تنفسية، وكان يعاني من كسور في العظام، وسوء التغذية، وفقر الدم، والكساح، بالإضافة إلى تسوس أسنانه الشديد.
وقال المدعي العام جوناس هانكين، في محكمة كوفنتري كورون، “إن الزوجين كانا على علم تام بحالة طفلهما الصحية السيئة قبل وفاته، ولم يتخذوا أي إجراءات للحصول على الرعاية الطبية اللازمة.”
وأضاف هانكين: "كان بإمكانهما في أي وقت اتخاذ قرارات مختلفة أو تغيير القرارات التي كانت عواقبها واضحة ومدمرة".
وأشار إلى أن الزوجين كانا متمسكين بمعتقداتهما التي تشمل النظام الغذائي النباتي الصارم، مما دفعهما لرفض الرعاية الطبية التقليدية والاكتفاء بالعلاجات الطبيعية.
كما أكد هانكين أن الزوجين أهملوا توفير التغذية اللازمة لطفلهما ولم يطلبوا المساعدة الطبية رغم معاناته من ألم شديد بسبب الإصابات، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد تفسير منطقي لعدم استدعاء الطوارئ".
ومن جانبه، قال محامي الدفاع عن الأب، برنارد تيتلو، “إن القضية تركز على ما إذا كان الزوجان قد تصرفا بنية سيئة عندما فشلا في توفير التغذية والرعاية الطبية الضرورية لطفلهما”.
وأكد تيتلو أن الزوجين كانا يعتقدان بصدق أن ما قدماه لطفلهما كان الأنسب له، دون أن يدركا الأضرار التي تسبب فيها ذلك.
من جهته، قال محامي الدفاع عن الأم، تشارلز شيرارد، إن موكلته كانت "محبة" و"حريصة على رفاهية طفلها"، وأنها كانت تؤمن بأن النظام الغذائي "الطبيعي" الذي كانا يتبعانه هو الأفضل.
وأضاف شيرارد أن "الفكرة بأن الأم لم تكن تهتم بصحة طفلها تتناقض تمامًا مع جميع الأدلة".
وعثر على جثة الطفل أبيياه في ديسمبر 2022 بعد أن دفنه الزوجان في حديقة منزلهما. وأظهرت فحوصات هيكل الطفل العظمي أنه كان يعاني من خمس كسور.
ومن المتوقع أن يبدأ القاضي بتلخيص الأدلة أمام هيئة المحلفين يوم الثلاثاء المقبل.