بريطانيا: العاصفة "بيرت" تخلف 5 وفيات ودمار واسع النطاق

عرب لندن 

شهدت المملكة المتحدة أضرارًا بالغة نتيجة العاصفة "بيرت"، التي ضربت البلاد برياح عاتية وأمطار غزيرة، ما أسفر عن وفاة خمسة أشخاص على الأقل وإعلان حالة الطوارئ في جنوب ويلز بسبب الفيضانات الكارثية التي اجتاحت المنازل وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ عُثر على جثة بريان بيري (75 عامًا) في نهر كونوي شمال ويلز بعد فقدانه خلال الفيضانات. كما توفي رجل في الستينيات من عمره في هامبشاير إثر سقوط شجرة على سيارته.

وفي حادث آخر، توفي رجل في الثمانينيات في المستشفى بعد إنقاذه من سيارة جرفتها المياه، فيما نجت امرأة كانت برفقته ونقلت إلى المستشفى بحالة مستقرة.

ووقعت حالتا وفاة أخريان في إنجلترا؛ الأولى لرجل في الأربعينيات إثر حادث على الطريق A45 في نورثهامبتونشير، والثانية لرجل في الثلاثينيات في حادث منفرد بغرب يوركشاير.

وغمرت الفيضانات أكثر من 100 منزل ومحل تجاري في مدن جنوب ويلز، مثل بونتيبريد وإيبوفيل وأبردير، حيث اضطر السكان إلى استخدام الدلاء لإزالة المياه من ساحاتهم، بينما حاول رجال الإطفاء ضخ المياه من الشوارع.

وأكدت السلطات المحلية أن ارتفاع منسوب نهر تاف أدى إلى فيضانات واسعة النطاق.

وتسبب الطقس القاسي في إلغاء أكثر من 300 رحلة طيران، وإغلاق جسور رئيسية مثل جسر سيفرن، بالإضافة إلى تعطيل خدمات القطارات على عدة خطوط. 

كما انقطعت الكهرباء عن آلاف المنازل، لكن شركات الطاقة تمكنت من استعادة التيار الكهربائي لنحو 325 ألف منزل بحلول صباح الأحد.

وبدوره أعرب رئيس الوزراء كير ستارمر عن تضامنه مع المتضررين وشكر فرق الطوارئ على جهودها. وفي منشور له على منصة X، أكد أنه ناقش الوضع مع الوزيرة الأولى لويلز، إلينيد مورغان، التي وصفت الفيضانات بأنها "مدمرة للغاية"، خاصة أنها تأتي قبل أسابيع قليلة من موسم الأعياد.

ورغم الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية منذ العواصف السابقة، إلا أن العاصفة "بيرت" خلفت أضرارًا واسعة النطاق، حيث سجلت قرية كابل كوريغ شمال ويلز 64.4 ملم من الأمطار خلال 12 ساعة فقط، ووصلت سرعة الرياح إلى 82 ميلًا في الساعة.

ومن جهتها أكدت هيئة الأرصاد الجوية أن العاصفة ستغادر البلاد خلال الساعات المقبلة، لكنها حذرت من استمرار خطر الفيضانات بسبب ارتفاع منسوب الأنهار.