حليف لترامب يحذر من أن أمريكا "ستسحق" اقتصاد بريطانيا إذا ساعدت في اعتقال نتنياهو

عرب لندن

حذر حليف قوي لدونالد ترامب، السير كير ستارمر من أن الاقتصاد البريطاني سيتعرض لعواقب اقتصادية وخيمة إذا ساعد في اعتقال بنيامين نتنياهو.

وبحسب صحيفة الإندبندنت “The Independent” قال السيناتور ليندسي جراهام إن الولايات المتحدة يجب أن "تسحق" اقتصادات جميع الدول التي تتمثل لأوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو .

يأتي ذلك بعدما أعلنت داونينغ ستريت احترام المملكة المتحدة لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية والتزامها  بأوامر الاعتقال حال وصول نتنياهو إلى الأراضي البريطانية، في الخطوة أثارت غضب الجمهوريين في الولايات المتحدة.

وردًا على ذلك، غرد السيد جراهام: "يجب على أي دولة أو منظمة تساعد أو تحرض على هذه الفظائع أن تتوقع مواجهة مقاومة حازمة من الولايات المتحدة، وأنا أتطلع إلى العمل مع الرئيس ترامب وفريقه وزملائي في الكونجرس للتوصل إلى رد قوي".

وقال السيناتور عن ولاية ساوث كارولينا لاحقًا لشبكة فوكس نيوز: "إذا كنت ستساعد المحكمة الجنائية الدولية كدولة وتفرض مذكرة الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت ... فسأفرض عقوبات عليك كدولة".

مضيفًا: "عليكم أن تختاروا بين المحكمة الجنائية الدولية المارقة وأمريكا. أنا أعمل مع [السيناتور الأمريكي الآخر] توم كوتون لتمرير تشريع في أقرب وقت ممكن لفرض عقوبات على أي دولة تساعد وتساند اعتقال أي سياسي في إسرائيل.

ما يفعلونه في إسرائيل هو محاولة لمنع وقوع هولوكوست ثاني. لذا، لأي حليف، كندا، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، إذا حاولتم مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، سنفرض عليكم عقوبات".

جدير بالذكر أن ليندسي أيد مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد فلاديمير بوتن، وأشاد بالمحكمة في مارس/آذار 2023.

وقال حينها إن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق فلاديمير بوتن هو خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح للمجتمع الدولي. وهو أكثر من مبرر بالأدلة. معربًا عن أمله أن يواصل المجتمع الدولي دعم المحكمة الجنائية الدولية في مساعيها لمحاسبة بوتن على غزوه لأوكرانيا.

وقبل الانتخابات العامة في يوليو، كان وزراء من حزب المحافظين يدرسون الطعن القانوني ضد إصدار أوامر الاعتقال، لكن الإدارة الجديدة لحزب العمال تخلت عن الفكرة قائلة إن الأمر هو مسألة تتعلق بالمحكمة.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية إن هناك أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن كلًا من نتنياهو غالانت كانا مسؤولين عن “جرائم الحرب المتمثلة في تجويع المدنيين كسلاح في الحرب، وجرائم ضد الإنسانية مثل القتل والاضطهاد وغيرها من الجرائم”.