عرب لندن
قالت نائبة حزب العمال عن منطقة والاسي، أنجيلا إيجل، ”إن الحكومة قد فتحت مزيدًا من الفنادق لإيواء طالبي اللجوء منذ الانتخابات، على الرغم من تعهدها بإنهاء استخدامها“.
وأوضحت إيجل أن عدد الفنادق المستخدمة ارتفع من 213 إلى 220 خلال الأشهر الأربعة الماضية، حيث أُغلقت سبعة فنادق، لكن تم افتتاح 14 فندقًا جديدًا، مما أدى إلى زيادة صافية قدرها سبعة فنادق.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التيليغراف "Telegraph" يأتي هذا التطور في ظل وجود نحو 30 ألف مهاجر يقيمون في الفنادق، بتكلفة يومية تبلغ أكثر من 4.2 مليون جنيه إسترليني لدافعي الضرائب.
كما تستعد الحكومة لزيادة عدد المقيمين في قاعدة "وثرسفيلد" الجوية السابقة في إسكس من 540 إلى 800 على الأقل، رغم تعهدات سابقة بإغلاق هذه المواقع التي ورثتها عن الحكومة المحافظة.
وانتقد نواب حزب المحافظين حكومة العمال، متهمينها بخرق تعهداتها الانتخابية بإنهاء استخدام فنادق اللجوء.
وأثار النائب المحافظ غافن ويليامسون القضية في البرلمان، مشيرًا إلى إعادة فتح الفنادق دون استشارة السلطات المحلية، واصفًا القرار بأنه "إملاء حكومي" يفتقر إلى الشفافية.
وقال ويليامسون: "هذا يحدث في سياق تعهد حزب العمال في يوليو بإنهاء فنادق اللجوء. يمكنكم تخيل إحباط الناخبين عندما يرون هذه التعهدات تُكسر".
كما انتقد النائب المحافظ كريس فيلب، وزير الداخلية في حكومة الظل، قرار العمال بإلغاء خطة رواندا لنقل طالبي اللجوء، معتبرًا أن ذلك شجّع على زيادة عبور القناة بنسبة 21% هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من 2023.
وفي المقابل، دافعت إيجل عن سياسات الحكومة، قائلة إن المحافظين أنفقوا 700 مليون جنيه إسترليني على خطة رواندا دون أن تُنفذ، وأوضحت: "منذ الإعلان عن الخطة وحتى إلغائها، عبر 83,500 شخص القناة في قوارب صغيرة. إذا كانت هذه سياسة ردع، فإن تعريفها بحاجة إلى إعادة نظر".
وأضافت أن الحكومة زادت معالجة طلبات اللجوء من 1,000 طلب شهريًا قبل الانتخابات إلى 10 آلاف طلب شهري حاليًا، لتقليص تراكم يزيد عن 100 ألف طلب.
كما أشارت إلى إعادة نحو 10 آلاف شخص في الأشهر الأخيرة، بزيادة تقارب 20% مقارنة بالعام السابق، مؤكدة: "بمجرد الانتهاء من معالجة القضايا المتراكمة، سنتمكن من تقليل الاعتماد على الفنادق".