عرب لندن
ألقت شرطة أفون وسومرست البريطانية القبض على رجل في الـ92 من عمره للاشتباه في تورطه في اغتصاب وقتل امرأة تم العثور على جثتها مخنوقة في منزلها قبل 57 عامًا، في تطور جديد في قضية بارزة هزت مدينة إيستون في بريستول.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ذا صن ”The Sun“ عثر على لويزا دون (75 عامًا) جثة في منزلها في 28 يونيو 1967، على يد جارتها. وكانت قد تعرضت للاغتصاب والخنق، وتبين أن سبب وفاتها هو الخنق. أثارت الجريمة حينها تحقيقات واسعة، لكنها توقفت بسبب قلة الأدلة المتاحة.
في عام 2023، أعادت الشرطة فحص القضية وراجعت الأدلة الجنائية الجديدة، مما أدى إلى اعتقال رجل من مدينة إيبسويتش في مقاطعة سوفولك. اُحْتُجِز المشتبه فيه للاشتباه في تورطه في جريمة القتل والاغتصاب.
وتأتي هذه الخطوة بعد ما وصفته الشرطة بـ"تطور كبير" في التحقيقات، حيث أكدت أن الرجل المشتبه فيه يخضع حاليًا للاستجواب في الحجز. ورغم ذلك، لم تكشف الشرطة عن مزيد من التفاصيل لحماية نزاهة الإجراءات القانونية المستقبلية.
وكانت الجريمة قد وقعت في عام 1967، عندما لاحظت واحدة من جيران لويزا نافذة منزلها مفتوحة قليلاً. وعند دخول الجارة للتحقق، اكتشفت أن لويزا قد تعرضت للاغتصاب والخنق في غرفة المعيشة.
توسعت التحقيقات في ذلك الوقت، وتم اكتشاف أن لويزا قد زارت صديقتها أليس في وقت لاحق من المساء، قبل أن تعود إلى منزلها نحو الساعة 7:30 مساءً.
وكانت آخر مرة شوهدت فيها وهي واقفة على عتبة منزلها في الساعة 10:30 مساءً، وهو ما اعتبره الجيران أمرًا غير معتاد.
ورجحت الشرطة أن الجريمة ارتُكبت بين الساعة 11:30 مساءً و4 صباحًا، ومع ذلك، لم يتم العثور على أي علامات تدل على حدوث صراع داخل المنزل. كما عُثر على بصمة كف بالقرب من نافذة المنزل المفتوحة، لكن التحقيقات توقفت بعد ذلك لفترة طويلة.
من جانبه، قال المحقق ديفيد مارشانت: "يعد هذا تطورًا كبيرًا في قضية مروعة ومؤلمة ظلت دون حل لما يقارب الستة عقود. نحن ندرك أن هذا الخبر سيكون صدمة للمجتمع في إيستون.
وعلى الرغم من مرور وقت طويل على الحادث، هناك من ما زالوا يتذكرون ما حدث وقد تكون لهم صلة بلويزا عبر العائلة أو الأصدقاء."
وأضاف: "فريق الشرطة المجتمعية يقوم بدوريات في المنطقة، لذا نحث أي مواطن على التحدث مع الضباط إذا كان لديه أي مخاوف أو استفسارات. نحن ملتزمون بمواصلة التحقيق لكشف الحقيقة وتقديم الإجابات التي طالما انتظرها أقارب لويزا."
وأكدت الشرطة أن التحقيق لا يزال في مرحلة حاسمة، وأنها ستستمر في عملها لضمان تقديم المشتبه فيه إلى العدالة.