عرب لندن
شهدت شوارع لندن يوم السبت اشتباكات بين ناشطين مؤيدين لفلسطين ومناهضين لتغير المناخ من جهة، ومؤيدين لإسرائيل من جهة أخرى.
انطلقت المظاهرة بمشاركة نحو 1000 شخص من أكثر من 60 مجموعة، مثل "غرينبيس"، "إكستينكشن ريبيليون"، "أمنيستي إنترناشونال"، وحملة التضامن مع فلسطين. واعتبر المحتجون أن النزاع في غزة وأزمة المناخ مرتبطان بشكل وثيق.
وفقًا لما ذكرته صحيفة الديلي ميل، Daily Mail" انطلقت المظاهرة من أمام المتحف البريطاني، حيث رفع المشاركون لافتات تطالب بإنهاء استخدام الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى دعوات لوقف "الحرب المستمرة والمتصاعدة ضد الفلسطينيين". بعدها، سار المتظاهرون في مسيرة إلى داونينغ ستريت مطالبين الحكومة البريطانية بالتحرك لإنهاء "تورطها في الإبادة الجماعية في غزة".
وفي وقت لاحق، اندلعت اشتباكات بين مؤيدين لإسرائيل والمحتجين الداعمين لفلسطين، حيث وقع التوتر بسبب الاختلافات الحادة حول النزاع في غزة والمواقف من الاحتلال الإسرائيلي، وسط محاولات الشرطة للسيطرة على الوضع.
وأدلى زاك بولانسكي، نائب زعيم حزب الخضر، بتصريحات قال فيها: "تغير المناخ والنزاع في غزة يشكلان أزمة إنسانية، حيث أن شركات الوقود الأحفوري لا تهتم بتدمير الكوكب، ولا تهتم أيضًا بتمويل الأسلحة التي تدعم الإبادة الجماعية".
ومن جهتها، قالت إيريكا فيني، إحدى المشاركات في المظاهرة: "تغير المناخ هو من أكبر قضايا عصرنا، ومن الواضح أن القضايا البيئية والحرب في فلسطين متشابكة بشكل غير قابل للفصل، مما يبرز تأثير قوة صناعة الوقود الأحفوري التي تساهم في تأجيج الصراعات".
وأما إلين بريندلي، العاملة في مجال الحفاظ على البيئة، فقد أكدت أن القضايا المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والحرب في غزة هي جزء من "أزمة كبرى تتعلق بالظلم الاجتماعي، حيث تُصرف الأموال على التسلح بدلاً من تخصيصها للاستثمارات الاجتماعية لمكافحة أزمة المناخ".
وانتهت المظاهرة بتجمع أمام داونينغ ستريت، حيث أكد المتحدثون ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق العدالة المناخية والاجتماعية، مطالبين بتوحيد الجهود لمواجهة الأزمات العالمية.