عرب لندن

توفي طالب لجوء أفغاني شاب بعدما دهسته سيارة على أحد ممرات الطريق السريع M1. وكان الشاب قد خرج مستاءً إلى الطريق بعد أن كذبته موظفة حكومية، ورفضت تصديقه بأنه طفل، معتقدة أنه بالغ، وفقًا لما أفادت به التحقيقات.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“، في اليوم الذي سبق الحادث، قامت عاملة اجتماعية من مجلس نوتنغهامشاير بتقييم عمر أمير، حيث أعربت عن شكوكها في كونه طفلًا.

وأفادت الموظفة التي أجرت التقييم جيسيكا أندرسون، في التحقيق بأنها لم تصدق ادعاء أمير بشأن عمره، مشيرة إلى أنه بدا أكبر من ذلك. وأضافت أنه لو صُنِّف كطفل، لكان قد نُقل إلى فندق مخصص للأطفال. 

بعد هذه النتيجة، شعر أمير بالإحباط وأعرب عن شعوره بالظلم، حيث وصف اللقاء بأنه "ظلم". كان هادئًا ومنطويًا، لكنه لم يظهر أي سلوك غير عادي.

في اليوم التالي للحادث، قال زميله في الغرفة، رحمن هوداك، إنه لاحظ تأثر أمير نفسيًا بعد سماعه قرار العامل الاجتماعي. ورفض أمير تناول الطعام معهم في المطعم، وعزل نفسه عن الجميع.

 وفي صباح اليوم التالي، عثر عليه مصابًا بشدة على الطريق السريع M1 في نوتنغهامشاير، حيث تعرض لعدة كسور في العظام وإصابة في الدماغ. نُقل إلى مستشفى Queen’s Medical Centre في نوتنغهام، حيث توفي في 5 مايو 2023 بعد أسبوع من الحادث.

وأشار التحقيق الذي أُجري في محكمة ديربي إلى أن الحادث كان نتيجة اصطدام بسيارة على الطريق السريع، لكن القاضية سوزان إيفانز أكدت أنه لا توجد أدلة تشير إلى انتحار أمير. وأضافت أنها لم تجد أي دلائل تدل على أن أمير كان يخطط لإنهاء حياته.

وفيما يتعلق بتاريخ ميلاده، سجلت وزارة الداخلية البريطانية أنه وُلد في عام 2000، بينما أظهرت الوثائق الأفغانية، بما في ذلك بطاقة الهوية "التذكرة" الخاصة به، أنه وُلد في أكتوبر 2006، مما يعني أنه كان في السادسة عشرة من عمره عند وفاته.

عائلة أمير، التي تحدثت من أفغانستان، أكدت أنه كان صادقًا بشأن عمره وأعربت عن صدمتها وحزنها لوفاته بهذه الطريقة، مشيرين إلى أنه كان يجب أن يُعامل كطفل في تلك المرحلة من حياته.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السابق فيديو/ بريطانيا في دقيقة: لطمة لستارمر: لا يمكنك إعادة اللاجئين لدول الاتحاد الأوروبي!!
التالي موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن الأربعاء: 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024