عرب لندن
طالب مسؤولون في الاتحاد الأوروبي بتعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، مؤكدين أن هناك "فرصة كبيرة" لتوسيع التعاون بين الجانبين.
وفي تصريح لصحيفة الإندبندنت ”Independent“، قال ساندرو جوزي، رئيس الوفد الأوروبي للجمعية البرلمانية للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، "إن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى توسيع مجالات التعاون مع المملكة المتحدة، مشيرًا إلى مجالات مثل التعاون الأكاديمي، اتفاقية حرية حركة الشباب، والذكاء الاصطناعي".
وجاءت تصريحات جوزي بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر، حيث اعتبرها بعض السياسيين البريطانيين بمثابة "مؤشر يقظ" على ضرورة أن يعيد ستارمر النظر في السياسة الخارجية لبريطانيا.
وأشار جوزي إلى أن الأمن والدفاع في أوروبا أصبحا أكثر إلحاحاً بعد إعادة انتخاب ترامب، في ظل القلق من التزامه بحلف الناتو وخوفاً من اندلاع حرب تجارية عالمية.
وأضاف جوزي: "نعلم أن لدينا مصلحة مشتركة في تعزيز التعاون في مجال الأمن. آمل أن يعزز انتخاب ترامب التعاون بين المملكة المتحدة في هذا المجال".
وكان قد أكد ترامب، الذي انتقد حلف الناتو في مناسبات عدة، أن إدارته لن تدعم حلفاءها إلا إذا ساهموا مالياً في تمويل الحلف.
ورداً على ذلك قال جوزي: "لا أرى لماذا لا يكون لدينا حوار تقني مع المملكة المتحدة كما هو الحال مع الولايات المتحدة والهند".
ومن جانبه دعا مايكل هيسلتاين، نائب زعيم حزب المحافظين السابق، إلى الإسراع في استعادة المملكة المتحدة لمكانتها في قلب أوروبا، مشيراً إلى أن التوترات مع الولايات المتحدة تجعل من الضروري تعزيز الروابط مع الاتحاد الأوروبي. كما حذر من أن سياسة "أمريكا أولاً" قد تؤثر سلباً على استقرار العلاقات العالمية.
وبدورها أكدت المتحدثة باسم الشؤون الداخلية لحزب الديمقراطيين الأحرار، كالوم ميلر، أن نتائج الانتخابات الأمريكية تمثل "دعوة للاستفاقة" بالنسبة للمملكة المتحدة، ودعت إلى تعزيز العلاقات التجارية والدفاعية مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد جوزي أن الاتحاد الأوروبي يرى في الوضع الحالي فرصة لتعزيز التعاون، مشيراً إلى أن قمة الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، التي أعلن عنها ستارمر في وقت سابق هذا العام، قد تكون خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بين الجانبين.